بدأت قصة الشلبي، عندما "غادر مدينته اليمنية تعز إلى للعمل في السعودية بعد أن ضاقت به سبل العيش في مسقط رأسه ليعمل في منطقة المدينة المنورة في مجال البناء والأعمار".
ويقول الشلبي أن "الظروف المالية منعته من زيارة والدته في اليمن ليتفاجأ باندلاع الحرب والإنقلاب الحوثي وبالحصار الذي منعه من الوصول إليها".
وبين أنه "أمضى فترة الحرب يترقب أن يزاح الحصار عن تعز ليتمكن من الوصول إليها والسلام عليها خاصة بعد استشهاد اثنين من إخوته وإصابة بسبب الحرب التي تشنها المليشيا على المدينة.
وتحدث عن مفأجاة غيّرت مأساته في البعد عن أمه قائلا: "عندما تواصلت مؤخراً مع والدتي في اليمن بواسطة وسائل الاتصال علمت أنها ستؤدي فريضة الحج لهذا العام في برنامج ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز".
ويضيف "هذا الأمر جعلني أتقدم بشكل رسمي للجهات المعنية والحصول على تصريح حج نظامي للوصول إلى مكة المكرمة".
وبحسب وكالة الانباء السعودية واس فإن الشاب حمزة وصل مكة المكرمة بحثاً عن والدته واحتضنها وقبّل يديها وأنزل رأسه ليقبل قدميها".
وأشار أن "كلاهما لم يصدقا هذا اللقاء بعد فراق دام سبعة أعوام".
وأوضحت الوكالة أن اللقاء "شمله الفرح والحزن والدموع الذي أبكى جميع من شاهدهما".
فيما قالت والدة حمزة، إن اللقاء الذي جمعها بابنها جاء بعد أن "كدت أن لا أراه وأضمه إلى صدري لكن أحمد الله الذي جمعني به في أطهر بقعة على وجه الأرض.
وبرنامج خادم الحرمين استضاف هذا العام "ذوي الشهداء باليمن وأفراد من الجيش اليمني الوطني".