يصادف اليوم الذكرى الأولى لرحيل مليشيا الحوثي والمخلوعِ من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، مخلّفةً وراءَها دمارا كبيرا في المدينة، وعلى الرغم من مرور عامٍ إلا أن السلطة المحلية لم تقم بدورها في تطبيع الحياة وإعادة الخدمات.
تحديدا وفي مثل هذا اليوم من العام الماضي، انسحبت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح من مدينة عتق ومناطق أخرى في محافظة شبوة، بعد نحو خمسة شهور من اجتياحها المدينة.
"انسحبت المليشيا من المدينة بعد أن تركت جروحا غائرة في نفوسنا، وذكرى من الألم يصعب نسيانه على المدى القريب" يقول أبناء المدينة وهم يتذكرون ماذا فعلته حرب المليشيا بأبنائهم وممتلكاتهم ومدينتهم.
يقولون ذلك ويتذكرون أيضا حجم الدمار الذي خلفته وطال الكثير من المنشئات والمؤسسات الحيويّة، بعد أن حولتها إلى ثكنات عسكرية لمسلحيها، مما جعلتها عرضة لغارات طيران التحالف العربيّ.
وعلى الرغم من عودة السلطات الشرعية للممارسة مهاما بعد خروج المليشيا من المدينة منذ عامٍ كامل، إلّا أنه لم يتغيّر في الأمر شيء.
ولا جديد في الأمر فشبوة كغيرها من المحافظات المحررة، تركت تواجه مصيرها، وسط معاناة أبناؤها جراء غياب الكثير من الخدمات الأساسية، في حين ما تزال المناطق الغربيّة في بيحان وعسيلان ترزح تحت وطأة حصار المليشيا.