لليوم الرابع، يواصل عشرة صحافيين يمنيين معتقلين في سجون الحوثيين، إضرابهم عن الطعام وذلك احتجاجاً منهم على ما يتعرضون له من سجن تعسفي وتعذيب جسدي وسط ظروف إنسانية سيئة وفي ظل تجاهل من جميع المنظمات المتخصصة والنشطاء الحقوقيين.
وبحسب بيان سابق لنقابة الصحافيين اليمنيين، فإنها تلقت بلاغاً من أسر الصحافيين المعتقلين، يؤكد أن أبناءها بدأوا الإضراب عن الطعام، حتى يتم إطلاق سراحهم، بعد تعرضهم لصور مختلفة من التنكيل وسوء المعاملة، ومنع زيارتهم وحرمانهم من التغذية الصحية، والحصول على الدواء، مما عرض بعضهم للأمراض، في سجن احتياطي منطقة هبرة بصنعاء.
وأضاف البيان نقلاً عن الأهالي "انفجرت مياه المجاري داخل المكان الذي يحتجزون فيه بسجن احتياطي هبرة في العاصمة صنعاء، ونتيجة للتعذيب اليومي اضطر أبناؤنا إلى الإضراب عن الطعام ابتداءً من الاثنين حتى يتم إطلاق سراحهم".
وجددت النقابة دعوتها جميع المنظمات الحقوقية والدولية وفي مقدمتها اتحاد الصحافيين العرب والاتحاد الدولي للصحافيين، إلى التضامن مع الصحافيين اليمنيين المعتقلين والعمل من أجل إطلاق سراحهم وتوفير الحماية لهم.
ويأتي إضراب الصحافيين، بعد أيام قليلة من انتشار تقارير إعلامية حول قيام مليشيات الحوثيين بتعذيب الصحافي، صلاح القاعدي، في معتقله، وبشكل يومي ووحشي.
وأطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حملةً بعنوان "#الحوثي_يعذب_الصحافيين"، بالإضافة إلى وسم "#HouthisTortureJournalists" لتسليط الضوء على إضراب الصحافيين عن الطعام في سجون الحوثيين.
ونشر الناشطون صور الصحافيين المضربين، مطالبين بالإفراج عنهم.
هذا وكان المسلحون الحوثيون قد خطفوا الصحافيين، منتصف العام الماضي، ومنعوا أهاليهم من زيارتهم، ولم يفرجوا عنهم على الرغم من المناشدات المتكررة.