يحل السادس والعشرين من يونيو اليوم العالمي لمناهضة التعذيب هذه المرة في ظل أوضاع صعبة يعيشها المخفيون والمختطفون خلف القضبان في اليمن، يوم للتضامن العالمي مع ضحايا التعذيب الذين تتسرب أصداء صيحاتهم من خلف القضبان لدى أكثر من طرف.
بعيدا عن اهتمامات وأنظار المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، يواجه المعتقلون والمختطفون في اليمن شتى صنوف التعذيب، مجردين من أي حقوق.
الحرمان من الدواء والغذاء والزيارات والتعذيب الجسدي والنفسي، والعنف الجنسي.. هذه بعض وسائل وأنواع التعذيب التي تمارس داخل السجون من قبل مليشيا الحوثي في صنعاء، والمليشيات التابعة للإمارات في المحافظات الجنوبية.
اختلفت المليشيات في كل شيء، لكنها اتفقت على إيذاء اليمنيين واستخدام ذات الأدوات والأساليب في تعذيب المختطفين والتنكيل بهم.
مشوار التعذيب واحد في سجون مختلف المليشيات.. يبدأ بالإرهاب النفسي وينتهي بالإعاقة المستديمة أو الوفاة تحت التعذيب.
مشوار التعذيب واحد في سجون مختلف المليشيات.. يبدأ بالإرهاب النفسي وينتهي بالإعاقة المستديمة أو الوفاة تحت التعذيب.
أكثر من مئة وثمانية وعشرين مختطفا قضوا تحت التعذيب داخل سجون مليشيا الحوثي والتشكيلات العسكرية والأمنية الموالية للإمارات في عدن، بحسب رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسراً.
في وقفة احتجاجية نفذتها أمام مبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء، تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، طالبت الرابطة مجلس الأمن بفرض عقوبات بحق المتورطين والمتسببين بجرائم تعذيب المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً.
تكافح رابطة أمهات المختطفين وحيدة، حاملة هموم ومعاناة المئات من اليمنيين الذين مضى على بعضهم أكثر من أربعة أعوام خلف القضبان.. لا يكاد ينصفهم أحد.