التجنيد الكلمة التي رددها الجندي مرات عديدة نبرة صوته المعهودة وحيث حط هذه المرة رحاله في تعز التي شبعت موت برصاص المليشيا ويسعى لتجنيد من تبقى من ابناءها تحت سيطرة المليشيا للتجنيد والتحشيد في خدمة المليشيا.
التجنيد مقياس أساسي لصلاحية المدير او عدم صلاحيته والتلويح بالاستقالات مقابل كل مدير مديرية لايقدم مجندين وهي ذاتها السلطة الخدمية التي يراد تحويلها الى مراكز للدفع بالمزيد من المجندين الى المحرقة التي لاتبقي ولاتذر.
وبحسب مصادر ميدانية في المناطق المسيطر عليها من قبل المليشيا الحوثية يقوم عبده الجندي وطلال عقلان في مهمة سلالية لتجنيد مقاتلين من أبناء تعز في صفوف مليشيا الحوثي.
كان الجندي يتوعد ويهدد مدراء المديريات الواقعة تحت سطوة الانقلابيين وكانت الردود جميعها تقول ان لا أحد قابل يتجند مع الحوثي.
التوجه نحو التجنيد الإجباري في المديريات ودلالة توقيته في هذه المرحلة يعكس من الناحية العسكرية الانهيارات المتتالية التي تعيشها المليشيا ومحاولة التعويض في الخسائر البشرية في ساحات المعركة.
من الناحية الأخلاقية يزيح الستار عن المزيد من الانكشافات التي تتورط فيها المليشيا خصوصاً في قاع المجتمع وهي تحاول وضع المزيد من الجروح الاهلية المفتوحة وخصوصاً التجنيد الاجباري للأطفال مخاطرة المستقبلية على السلم الاهلي والوئام الاجتماعي.
وبحسب متابعين فان تعز تواجه حملات تجنيد وجباية أموال من قبل أدوات مليشيا الحوثي انتقلت مربع المساهمة في الانتهاكات والجرائم التي تتم بحق تعز الى المساهمة المباشرة في تحشيد من تبقى من أبناء تعز في مناطق سيطرة المليشيا لقتال أبناء تعز في المناطق المحررة.