يعد العم علي من أواخر الحدادين المحافظين على الطابع التقليدي لهذه الحرفة في العاصمة المؤقتة عدن، ويهدد الاندثارُ حرفة الحدادة، بسبب استخدام المحلات للوسائل الحديثة كبديل للطرق التقليدية.
أكثر من 30 عاما والعم علي الحداد في محله يقول بأنه يحافظ علی الطابع التقليدي لمهنة الحدادة أعرق المهن في الحضارة الإنسانية.
شارع الحدادين في كريتر يكاد يفقد معناه نتيجة المتغيرات التي أحدثها العصر وطغيان الآلات الحديثة وكذلك وقوع هذا الشارع في قلب السوق التجاري.
وعود كثيرة تلقاها العم علي من الجهات الرسمية والمنظمات المهتمة بالمهن التقليدية للمحافظة عليها من الاندثار
والخشية علی هذا الشارع الذي يعد من معالم المدينة القديمة أن يخلو من المحلات التي أعطت له هويته المميز
يقول علي إن بعد وفاة الكثير من الحدادين أولادهم هجروا المهنة،و فضلوا المهن المريحة والمكتبية مع أن الحدادة حرفة ممتعة رغم مشقتها.
المصانع والورش الحديثة هي الأخرى لم تؤثر في مهنتهم منذ إنشاء مصانع الحديد والأحياء الصناعية في ضواحي عدن
ومن أسباب هجر المهنة ارتفاع الإيجارات في الشارع لوقوعه في قلب السوق التجاري وتحويل كثير من محلات الحدادة إلی محلات تبيع المنتجات الحديثة