في أول تعليق له منه على خرق الهدنة، أعرب اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف العربي، عن تفهم التحالف أن دخول وقف إطلاق النار حيز النفاذ يستلزم بعض الوقت، لكنه حذر باتخاذ “الإجراء المناسب لردعها إذا تطورت.
وقال عسيري في تصريحات متلفز لقناة الإخبارية: نتفهم الوضع الميداني وأنه قد يتطلب بعض الوقت لإيصال المعلومات لمقاتليهم (في إشارة لمليشيا الحوثي والمخلوع)، الذين يقاتلون ضد الشعب اليمني عندما يتم إعلان وقف النار، هذا يتطلب بعض الوقت حتى تصل جميع الأوامر والتعليمات لجميع مقاتلي الانقلابيين”.
وتابع: لكننا نأخذ علم بهذه الخروقات (نرصدها)، وسيتم توثيقها وإبلاغ الجهات المعنية بها وعلى رأسها الأمم المتحدة وسنستمر في مراقبة الوضع وإذا تطورت سنتخذ الإجراء المناسب لردع مثل هذه الخروقات.
وأكد أن قوات التحالف لديها توجيه بضبط النفس والمتابعة، ومتى تطور الأمر واستمرت الخروقات سنرفع تقريرًا بذلك للقيادة السياسية التي ستتواصل بدورها مع المجتمع الدولي لإطلاعهم على تلك الخروقات.
وعن توقعاته بخصوص نجاح الهدنة وكيفية توظيفها لإيصال المساعدات الإغاثية، قال عسيري “هذه ليست الهدنة الأولى لكن حكمنا عليها بالأفعال وليس بالأقوال”.
واستطرد في ذات السياق: لدى الانقلابيين ثلاثة أيام لكي يثبتوا للمجتمع الدولي وللشعب اليمني أنهم يعون مسؤوليتهم تجاه البلاد.
وتابع: المواد الإغاثية لم تنقطع يوما من الايام عن الوصول لموانئ اليمن، والمناطق التي لم تصلها المساعدات هي المحاصرة من الانقلابيين، وللكن المشكلة تكمن في توزيعها ومراقبتها والتأكد من وصولها لمستحقيها، والهدنة ستوفر البيئة المناسبة لايصال المساعدات للمناطق المحاصرة من الانقلابيين وعلى رأسها مدينة تعز.
وسبق ان اعلن الهدنة أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، فجر الثلاثاء الماضي، وأعلنت الحكومة اليمنية والتحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، الداعم لها، الالتزام بها، وعلى نفس المنوال جاء إعلان الحوثيين.
وهذه هي الهدنة الخامسة في عمر الحرب اليمنية، والتي تعلنها وترعاها الأمم المتحدة.