تتجه الأنظار إلى بيحان المديرية الأثرية القريبة من منابع النفط في شبوة.
قوات الجيش الوطني والمقاومة أعلنت بدء عملية عسكرية واسعة لتحرير المديرية من سيطرة مليشيا الحوثي والمخلوع.
نجحت العملية حتى الآن في تحرير جبل العلم ونقطة ومحطة السليم ومنطقة الساق وصولاً إلى الخط الاسفلتي الواصل بمحافظة البيضاء حيث طريق امداد المليشيا من هناك.
لعل هذه العملية العسكرية الثانية لانجاز تلك المهمة المستعصية، واللافت ان سابقاتها كانت تتويجا لعملية تحرير المحافظة بالكامل لكن لم يعرف حينها عن مآل تلك العملية ولا نهايتها وهو ما يعني على الأرجح احتمالين إما أنها انتهت بإبقاء الجيش والمقاومة عليها كجبهة استنزاف للمليشيا أو انها وجدت فيها جبهة غير مهمة وغير مؤثرة بالنظر إلى خارطة الجبهات العسكرية المفتوحة.
ولا تبدو العملية العسكرية الأخيرة بعيدة عن تلك الأجواء أيضاً فما يجري في بيحان ميدانياً هو حصار مفروض على المدينة واشتباكات يومية تمتد إلى عسيلان حيث حقول النفط، وهي مناطق تواجه فيها المليشيات حرب استنزاف مكلفة من جانب المقاومة الشعبية ووحدات الجيش.
أحيط الاعلان الجديد بضخ اعلامي تحدث عن تحريك تعزيزات عسكرية كبيرة تشارك فيها ثلاثة ألوية إلى جانب المقاومة الشعبية وطيران التحالف ورافقت ذلك بيانات عن تقدم كبير ضد المليشيا، وبدت العملية موازية لتلك التي تخوضها القوات على تخوم صنعاء.
ماذا تخبئ الحكومة في جعبتها هذه المرة في عملياتها الجديدة وما دلالة توقيت إعلانها بالتزامن مع المساعي الدولية الهادفة لحل سياسي في اليمن؟
أسئلة تبدو لمراقبين واضحة وتحمل إجابات من واقع الميدان، فالراجح ان هذه العمليات غرضها كسب أكبر قدر من الأرض وتشديد الخناق على مساحات سيطرة الانقلابيين وتواجد مليشياتهم.