الاشتباكات اندلعت إثر قيام مقاتلين من الشرطة يتبعون مدير أمن الشمايتين المقال العقيد عبد الكريم السامعي بمعاونة أفراد من الجيش قدموا على متن ثمان سيارات وحاصروا مبنى مديرية أمن التربة الذي كان يتواجد فيه مدير أمن محافظة تعز العميد منصور الأكحلي.
الحصيلة الأولية لهذه الاشتباكات تشير إلى سقوط 5 من رجال الشرطة ومدنيين، ما يشير إلى مدى عنف تلك الاشتباكات التي دارت في واحدة من أكثر مدن البلاد اكتظاظاً بالسكان.
تساؤلات تطرح حول مغزى اعتراض محافظ محافظة تعز نبيل شمسان الذي وجه من مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة، وكيل أول محافظة تعز بإبطال قرار مدير الأمن، القاضي بنقل مدير شرطة الشمايتين إلى منصب آخر.
توجيه جاء إثر قيام قائد الشرطة المقال بالإعتراض المسلح على قرار تغييره، على نحو تحول معه هذا القرار الروتيني إلى مدخل خطير للعنف ذهب ببعض المراقبين إلى ربطه بتطورات عدن، في ظل توقعات بأن تشهد محافظة تعز عملية مشابهة بذات الذرائع والأدوات.
قيادات سياسية بينها رئيس مجلس النواب سلطان البركاني ومستشار الرئيس اللواء رشاد العليمي، دخلت على خط التهدئة، ودفعت باتجاه إنهاء الاشتباكات في مدينة التربة، بما سمح بإنهاء الحصار الذي فرض على مقر شرطة الشمايتين بعد أن تم الاتفاق على أن تتسلم قوات الأمن الخاصة المقر إثر خروج مدير أمن تعز منه.
تدخلات كهذه لم تنجح على ما يبدو في تطويق التداعيات الخطيرة لاشتباكات التربة، فعلى صلة بهذه الاشتباكات اندلعت معارك عنيفة في مديرية المعافر وبالتحديد في البيرين والكلائبة الواقعتين على خط تعز التربة بعد أن اعترض مسلحون تابعون لكتائب أبو العباس المدعومة من الإمارات بمساندة جنود من اللواء35، حملة أمنية قادمة من تعز.
المعارك وفقاً لشهود عيان استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، وتسببت في تهديدات خطيرة لحياة سكان المناطق الواقعة في محيط هذه المواجهات وفي مفاقمة معاناتهم الممتدة منذ سنوات.