صادف يوم أمس 17 من نوفمبر الذكرى الرابعة لرحيل الشاعر الغنائي الكبير يسلم بن علي باسعِيّد أحد أبرز الشعراء في اليمن والخليج العربيّ.
في بلدة عماقين التابعة لمديرية الروضة بمحافظة شبوة، ولد الشاعر الكبير يسلم بن علي ب في العام 1941. وهو واحدٌ من كبار الشعر الغنائي، ومن الشعراء الذين ارتبطت إبداعاتهم بعمالقة الفن على مستوى اليمن والجزيرة العربية منذ ستينات القرن المنصرم.
إذ غنى له مطربون مشهورون، منهم، الفنان السعودي الراحل طلال مداح، والفنان الكبير أبو بكر سالم بلفقيه، والفنان الراحل أحمد يوسف الزبيدي، والفنان الراحل فيصل، وهود العيدروس ، بالإضافة إلى فنانين آخرين, منهم علي العطاس, والفنانة عتاب، وعبود خواجة، ونايف عوض والخضر سالم، وعبدالله النجار, ومحمد عمر, وسعيد بارويشد ,وعلي العمودي,وآخرون.
ورغم شهرته الكبيرة على مستوى الوطن العربي إلّا إن يسلم بن علي لم يحظ بالاهتمام الإعلامي ولا التكريم الكافي حيًا وميتَا، فهو خدم الفن والأدب شاعرًا وملحنًا في اليمن وأيضًا السعودية.
والشاعر من أسرة تهوى الشعر والأدب، وبعد انتقاله للعمل مطلع الخمسينات عاش في مدينة جدة بالسعودية معظم حياته، وهناك شكّل ثنائيًا إبداعيًا كبار الفنانين شاعرًا وملحنًا. وكان أيضًا عضوا في عدد من الأندية الأدبية والمؤسسات الفنية في السعودية منها "الجمعية العمومية للثقافة والفنون". وكانت أغنية "في سلم الطائرة" بداية مشواره الفني مع الفنان طلال مداح.
واستطاع الشاعر يسلم بن علي تجسيد معاناة الغربة التي مكث فيها نحو خمسين عامًا ولم تنس موطنه الأصلي ومرتع صباه، فكانت لكل مفردة من كلماته حكاية، تجلّـى فيها صدق تجربته وقدرته على التعبير عن حنينه، بكلمات ما زال يتردد صداها إلي اليوم.
كاميرا #قناة_بلقيس تزور أسرة شاعر #اليمن الكبير " يسلم علي با سعيد " في منزله بشبوة
وعلى المستوى الاجتماعي كان الشاعر يسلم بن علي يشارك الناس من حوله في كل المناسبات في منطقته، ولذلك حظيت شخصيته باحترام الجميع، كما كان منزله المتواضع وما زال مزارًا، ومنتدى أدبي لكل محبي إنتاجه وتجربته الفريدة.
هذه المسيرة الفنية الحافلة للشاعر يسلم بن علي لم تشفع له في الحصول على حقه من الاهتمام والتكريم الكافي في كلا البلدين اليمن والسعودية، فأسرته اليوم وحدها هي من تتولى الدفاع عن حقوقه الفكرية والرد على بعض من يصادرون أعماله أو يحاولون تحويرها، نتيجة إهمال الجهات المعنية.
ولم يعد يذكر الشاعر يسلم بن على سوى بمبنى المركز الثقافي في شبوة (مكتب وزارة الثقافة) الذي بات يحمل أسمه بعد وفاته ، بالإضافة إلى ديوانه الوحيد "دموع المهاجر", الذي صدر في العام 2011 عن دار جامعة عدن للنشر، لكن ثمة أعمال أخرى في انتظار من يتكفل بجمعها وطباعتها.
وتوفي يسلم بن علي في مدينة "المكلا" بمحافظة حضرموت ، في الـ17 من نوفمبر2012، بعد صراعِ مع المرض ودفن في مسقط رأسه قرية "عماقين" مديرية الروضة بشبوة.
سيرة ذاتية مختصرة:
*يسلم بن علي باسعِيّد: من أشهر شعراء الأغنية العاطفية في اليمن والخليج.
*ولد في بلدة عَمَاقين بمديرية الروضة بمحافظة شبوة.
*توفي في الـ17 من نوفمبر2012 في مدينة المكلا بحضرموت بعد صراع طويل مع المرض.
*له ديوان شعري واحد فقط حمل عنوان «دموع المهاجر» ضم بعض أعماله صدر في العام 2011عن دار جامعة عدن للنشر، وتوفي قبل إصدار ديوانه الثاني، وبقيت أعماله مبعثرة في بعض الصحف والمجلات ومعظمها صحف خليجية.
- من أبرز الفنانين الذين تعامل معهم:
*ابوبكر سالم بلفقيه من ابرز أغانيه (أنا مالي إذا قالوا رفع رأسه - سرقت النوم - قوت العاشقين).
*طلال مداح, من ابرز أغانية (في سلم الطائرة– معاد لي نفس، يقول يسلم).
*أحمد يوسف الزبيدي أكثر من 40 أغنية ابرزها ( متى الإقلاع يا طيار – فيوز القلب محروقة– إشاعة حب، فر ياطير، سهوم المحبة، يضحك لي أمام الناس).
* فيصل علوي ( نصحتك – سقوك المر، الحبيب المثالي).
*هود العيدروس ( يلومون الجمل ياصاحبي، مشتاق للمغرب، بتسأل ليه).
وقدم له علي الصُقَير ( جبر الخواطر).