شددت القمةُ الخليجية السابعةُ والثلاثون المنعقدةُ في العاصمة البحرينية المنامة على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الحرب في اليمن ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار.
وتصدرت ملفاتُ اليمن وسوريا والعراق أعمالَ القمة، وكذلك التدخلاتُ الإيرانية في المنطقة العربية، إلى جانب تحدياتِ الإرهاب والأمنِ القومي الخليجي والتحدياتِ الاقتصادية.
وفي سياق متصل، أكد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز استمرار الجهود الدولية الساعيةِ للحل السياسي في اليمن.
وقال الملك سلمان في كلمته أثناء انطلاق القمة السابعة والثلاثين لدول مجلس التعاون في البحرين، إن دول المجلس تدعم جهود المبعوث الأممي وفقاً للمرجعيات الوطنية والدولية، وعلى رأسها القرار اثنان وعشرون ستة عشر.
كما جدد أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح دعمه لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع في اليمن وفقا ًللمرجعيات المتفق عليها.
وهيمنت التحديات الاقتصادية والتغيرات الدولية، فضلا عن الأزمتين السورية واليمنية، على كلمات قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم الـ37 التي انطلقت مساء أمس الثلاثاء في البحرين.
فقد شدد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في افتتاح القمة على ضرورة العمل المشترك لمواجهة الظروف البالغة التعقيد التي تمر بها المنطقة.
وقال إن الواقع "المؤلم" في المنطقة نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والتدخلات الخارجية.
وأشار أمير دولة الكويت إلى أن نظرة فاحصة للأوضاع التي تمر بها المنطقة تؤكد بوضوح أن دول المجلس تواجه تحديات جسيمة ومخاطر محدقة.
وتتزامن هذه القمة مع تطورات وتحديات على أكثر من صعيد في الساحتين العربية والدولية، في ظل الوضع المأساوي بسوريا واليمن وليبيا وتطورات العراق.
وتواجه هذه القمة السنوية تحديات جديدة بسبب التغيرات الإقليمية والدولية التي طرأت منذ انعقاد القمة الأخيرة في العاصمة السعودية الرياض.
فهناك أبعاد خطيرة شهدها الوضع في سوريا واليمن وليبيا نتيجة تدخل أطراف ودول في المشهد السياسي لتلك الأزمات ووضع متسارع في العراق.
ففي اليمن تشارك دول مجلس التعاون في التحالف العربي وتركز على الحل السياسي وفق المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة، ويبدو الرهان والتحدي في دعم الحكومة الشرعية ووحدة اليمن والحرص على حماية الحدود.
أما الأزمة السورية التي اقتربت من إتمام عامها السادس تواجه فيها الدبلوماسية الخليجية تحالفا إيرانيا روسيا يقوض رؤيتها للحل السياسي القائم على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن أيضا على الطاولة تسارع للتغيرات على الأرض وتفاقم للوضع الإنساني.
التحدي الآخر مرتبط بما تراه دول الخليج خطرا إيرانيا على أمنها من خلال التدخل في شؤون دول الجوار وتمددها في عواصم عربية وإمداد المليشيات المسلحة في عدد منها كسوريا واليمن بالدعم الكامل، إضافة إلى تحديات الأمن في مياه الخليج العربي.