لأن ملف الجرحى.. هو الوجع اليومي الممتد من مأرب إلى عدن ومن تعز الى الضالع ومن البيضاء الى حجة وفي كل شبر من أرض اليمن.
فتحت قناة بلقيس ملفا خاصا للتغطية ضمن برامجها ونشراتها الإخبارية لتناول أوضاع الجرحى المثقل بالأوجاع، وتسليط الضوء على معاناة آلاف الجرحى، متسائلةً عن المسؤولية الأخلاقية والقانونية، وعن الجرائم التي تعرض لها المدنيون من قبل تحالف الحوثي والمخلوع، وعن التقصير الحكومي في الاهتمام بهذا الملف الإنساني.
وخلال الملف ستعمل القناة على نشر العديد من القصص المتعلقة بأوضاع الجرحى من جميع المحافظات إضافة الى عملية متابعة الرصد والتغطية الإخبارية لمستجدات الدور الحكومي بشأن هذه القضية والعمل عليها.
وبحسب مؤسسةُ رعاية التنموية لرعاية أسر الشهداء والجرحى فإن ثلاثةَ عشر ألفًا وثمانَمِائةٍ من المدنيين وقواتِ الجيش والمقاومة، سقطوا جرحى خلال المعارك التي اندلعت في مدينة تعز فقط، منذ مطلع العام الماضي.
ويقول رئيس المؤسسة عصام التميمي، إن أربعَمائةٍ وسبعة عشر جريحاً يتطلب علاجهم السفر للخارج، وأكثرَ من مائةِ مصاب أصبحوا معاقين، لعدد من الأسباب من بينها عدم تلقيهم العلاجَ المطلوب.
ويضيف أن من أهم المشاكل التي تواجه علاج الجرحى، عدم توفرِ الأدويةِ والمستلزماتِ الطبية إضافة إلى تردي الخدماتِ التي تقدمها المستشفيات في المدينة، بفعل الحصار المفروض عليها من الحوثيين.
وفي نفس الاتجاه أقرت الحكومة، إرسال دفعة أولى من جرحى تعز، لتلقي العلاج في السودان.
وبحسب وكالة سبأ الرسمية، فقد أقر اجتماع لنائب وزير الصحة عبدالله دحان، مع محافظ تعز، إرسال ثمانية وأربعين جريحاً إلى السودان، بنظر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وقال دحان، إن وزارة الصحة ستعمل من خلال الحكومة وبالتنسيق مع المؤسسات الإغاثية على متابعة اوضاع الجرحى في اليمن عامة ومعالجتهم وتسهيل سفر الحالات المستعصية الى الخارج.