عام مر على سقوط العاصمة صنعاء بيد مليشيا الحوثي، مسنودةً بوحدات عسكرية تابعة للمخلوع صالح، وعلى مرأىً ومسمعٍ من العالم، ومن السلطة الشرعية للرئيس هادي.
الواحد والعشرون من سبتمبر، تاريخ أربك المشهد السياسي اليمني والإقليمي، ووضع البلادَ في فوْهة المدفع، وعلى حافة الضياع.
وجه اليمن تغير كثيراً خلال أيلولَ الأسود، الذي جعل البلادَ رهينةً بيد المليشيا، وسمح لأدوات العنف بأن تتغلغلَ في أوساط اليمنيين، تُمزق بلادَهم وتنشر الخرابَ في كافة المدن، وتزرعُ الفُرقةَ بينهم.
عامٌ على سلطة الأمر الواقع التي فشِلت في التحول لدولة، وتحللت من كافةِ المسؤولياتِ الأخلاقية.
عامٌ من النهب والسرقة والقتل، تحولت فيهِ اليمنُ لساحةِ حربٍ إقليميةٍ ودولية، تشردَ فيها اليمنيون وخسِروا حياتَهم، سقطت المليشيا وحُلمُ المخلوعِ قبلها، وما تزال اليمنُ صامدةً وستبقى، وسيرحلُ جميعُ القتلة.
لتوثيقِ اللحظة نخصص ملفاً خاصاً في نشراتِنا بالتزامن مع الذكرى الأولى للسقوط، وخطواتِ الانفلاتِ من قبضة المليشيات
هذا وللمرة الثانية تتعرض المحافظات الجنوبية للاجتياح من قبل المخلوع صالح، بعد أن كان قد اجتاحها عامَ أربعةٍ وتسعين، ورغم تغيرِ الأدواتِ إلا أن الفاعلَ واحد.