وروى الأب توماس أوزوناليل عبر مؤتمر صحفي في روما السبت قصة احتجازه الذي تسبب بإصابته بمرض السكري، معتبرا أن "السلاح الأفضل ضد عدو ما، هو المحبة والصلاة".
وكان الكاهن الهندي خطف في مارس عام 2016، خلال هجوم على دار للمسنين في عدن جنوب البلاد، أسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم أربع راهبات ينتمين إلى جمعية "الأم تيريزا"، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي ندد به البابا فرنسيس.
إقرأ المزيد
17 قتيلاً بهجوم على دار للعجزة في عدن الراهبات القتيلات في عدن ينتمن إلى جمعية "الأم تيريزا"
وقال الأب توماس: "كنت مجهولا بالنسبة إليهم.. كنت هنا.. تركوني بسلام وقتلوا الآخرين ربما لأنهم أرادوا المال".
وروى كيف رماه الخاطفون في سيارتهم، مضيفا "لم أكن خائفا"، وموجها الشكر إلى الهند وسلطنة عمان.
ونسب الكاهن الهندي الإفراج عنه إلى سلطنة عمان، التي تقيم علاقات جيدة مع جميع أطراف النزاع في اليمن، وتمكنت في الأعوام الأخيرة من الإفراج عن العديد من الأجانب.
وأضاف أوزوناليل: "أوجه الشكر حتى إلى من كانوا يحرسونني، إذ كانوا متفهمين ولم يسيئوا معاملتي"، لافتا إلى أنه ضرب في أشرطة مصورة ظهر فيها.
وتابع "قالوا لي: حين تصبح حرا وتعود إلى بلادك اقرأ القرآن واعتنق الإسلام.. وقالوا موجهين أصابعهم إلى فوق: ليس هناك سوى إله واحد".
وأكد الكاهن أنه يجهل هوية خاطفيه ولا يعلم ما إذا كانت دفعت فدية للإفراج عنه.
وبدأ الأب توماس مهمته في اليمن عام 2012، حيث كان مسؤولا عن ثلاث كنائس، وتضم الجماعة الكاثوليكية في اليمن مهاجرين من الفلبين والهند وسريلانكا.
واستقبل البابا فرنسيس الكاهن الهندي الأربعاء في الفاتيكان، وسيعود الكاهن إلى الهند بعد خضوعه لفحوص طبية شاملة في روما.