إنهم جرحى الجيش والمقاومة الشعبية الجرح الذي يتجدد كلما تجددت المعاناة بالنسبة للذين دفعوا اهم سنوات العمر من اجل وطن اتسعت له ارواحهم وجروحهم وضاق مسؤولو البلاد بمن دافعوا عن شرعيتهم ليجدوا انفسهم وحيدين الا من جروحهم وما تيسر من اعصية يتوكؤون عليها
الجرحى التابعون للمنطقة العسكرية الخامسة في مأرب بعد أن ضاق بهم الحال ، وجهوا نداء لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس هيئة الاركان العامة وقائد المنطقة الخامسة لانقاذهم من الاوضاع المأساوية التي يعيشونها والتي اصبحت على حافة الخطر
بحسب مصادر ميدانية فان الجرحى المتواجدين حالياً في فندق بلقيس بمحافظة مأرب، يتعرضون لللاهمال بسب اخلال ائتلاف الخير بحضرموت بالاتفاقية المبرمة بينه وبين مركز الملك سلمان للاغاثة الانسانية.
وبحسب افادة، المتحدث باسم الجرحى ، فإن إدارة الفندق ابلغت الجرحى انها تلقت بلاغا من ائتلاف الخير حضرموت انه غير مسؤول عن ملف علاجهم وسكنهم وتغذيتهم وان مركز سلمان الغى العقد مع الائتلاف.
قيادة المنطقه العسكرية الخامسة والشعبة الطبية كانت قد عملت على ارسال الجرحى إلى محافظة مأرب على مستشفيات محافظة عدن وسئون وتعز توزيعهم بحسب حالة كل جريح ، ويتم تسفير البعض منهم للخارج، وكلف مركز الملك سلمان، ائتلاف الخير حضرموت، للقيام بهذه المهمة ، لكن بعد وصول الجرحى إلى مأرب لم يتم توزيعهم للعلاج
يبدو التلاعب بملف الجرحى واضحا وجليا بسبب عدم تنفيذ ائتلاف الخير للاتفاق وبسبب التلاعب بملف علاج الجرحى من قبل الائتلاف ، وكذا الغاء مركز سلمان العقد، دونما توفير للبديل باستثناء الاهمال البديل الدائم للجرحى؟
ويبقى السؤال الأهم : كيف تريدون منهم القتال عن الأرض والدفاع عن الشرعية ، في حين لو أصيب أحد منهم تهربتم و تنصلتم عن المسؤولية ، ورمى كل واحد منكم بالمسؤولية على الآخر؟