تعرف طفلة أحد المختطفين انها وان غنت وان لونت الشوارع ورفعت الرايات فلن تعود الى المنزل لتجد والدها في الانتظار ولن يسمح لها برؤية من أصبح صورة وكلمات تحاول ان ترفعها في شوارع صنعاء وازقتها الخائفة.
"هو شعور يسكن مع مئات الأمهات التي تنتظر يوما غير هذا ووجوه غير التي تحرمهن من رؤية وجوه من دخلوا السجون بلا سبب وبقوا فيها بلا حق "
يكتب احد المعتقلين من سجنه: "تمنيت ان اموت قبل ان تقف امي يوما واحدا تحت الشمس تنتظرني"
ذهبت الشمس وعادت مئات المرات وامهات المعتقلين يقفن تحت حرارتها ويحصين الايام.
قبل الواحد والعشرين من سبتمبر لم يكن هناك رابطة لأمهات المختطفين ولم يكن عدد السجون قد وصل الى 484 سجن ومكان احتجاز وما كانت اسر عشرة الاف معتقل في سجون الحوثيين وصالح وفق تقديرات مصادر حقوقية تنتظر خارج الاسوار.
لقد جلبت هذه الاعداد من أماكن العمل ومن أوساط الشوارع ولأول مره اعتقل الأكاديميين من قاعات الدراسة والمعلمون من بين طلابهم.
واقتحمت المنازل ووضعت القيود حول كل يدا حاولت الاعتراض على مصادرة أحلام اليمنيين وحياتهم.
عادت تلك السنوات التي اعتقد اليمني انه تخلص منها حاملة معها الكثير من المأسي والويلات الفارق فيها انها أصبحت اسرع واكثر اجتياحا منذ قبل