مجاهد التمباكي شاب يمني بسيط أثارت أغنياته الشعبية جدلاً كبيراً حول العالم والخليج أخيراً، واقتحم اسمه مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة وجيزة.
قبل عامين فقط، قدم مجاهد من محافظة الحديدة الى عدن جنوب اليمن، مشرداً مهمشاً، لكنه لم يعد كذلك الآن، بل أصبح الفنانون يشعرون بالتهميش في حضوره، ومنهم من ذهب لتقليد أغنياته الساخرة، كما فعلت بلقيس فتحي، في حفلها الأخير بالبحرين.
وعلى غيرالمعتاد، خلق الفنان الشعبي "مجاهد التمباكي" شهرة له جاوزت الحدود المحلية، عبر تسجيل فيديوهات قصيرة، كان الناس يدفعون له مالاً مقابل تصويرهم له، (دولار أميركي أو اثاين) يقابلها باليمني 500 ريال.
مجرد أن تذهب لكتابة التمباكي في محرك غوغل، ستتفاجأ بمئات التسجيلات المصورة لأشخاص من مختلف دول العالم يقلدونه بصورة منفردة أو بشكل جماعي من كل الدول العربية وأفريقيا وأميركا والصين.
في الواقع، لقد استطاع الرجل أن يبتكر "كاركتره" الخاص، ويكتب كلمات أغانيه بنفسه، ويلحنها بلون جديد وبسيط، لكنها في الحقيقة تعكس الجانب الآخر من معاناة واقعه الاجتماعي الذي يعيشه، خصوصاً وهو نفسه الذي اعتقل عدة مرات بدعوى أمور سياسية وقضايا اجتماعية متفرقة في عدن.
ومنذ سنوات والشاب العدني يدأب على تكييف أغنياته مع الواقع الراهن، حيث يضيف في كل مرة معاني جديدة، تضاف إلى قافية الأغنية، ويعوض بها عن غياب الآلات الموسيقية وكذلك اسمه الذي يتردد في مفاصل الأغنية.
وأدى فنانون مشهورون أغنيات لمجاهد، منهم الفنانة البحرينية الصاعدة حلا الترك، كما ظهرالفنان حسين المهدي وهو يؤدي واحدة من أغنياته بصورة فكاهية، ومثله فعل الفنان البحريني عبد الله بهلول والسعودي عبدالله العيسى. ووصلت أغنياته إلى مدرجات مشجعي نادي الهلال السعودي واللاعبين أيضاً في إحدى المباريات والذين لم يجدوا سوى طريقة التمباكي للاحتفال بمناسبة الفوز.
يذهب البعض للجزم بأن مجاهد يمضي على خطوات الفنان المصري شعبان عبد الرحيم وفقط يحتاج إلى قليل من الاهتمام والرعاية لمساعدته في الاستفادة من هذا اللون الذي استطاع أن يؤثر على قلوب الناس.