دعت الهيئة التنسيقية لمجلس شباب الثورة السلمية إلى الإسراع في إنقاذ مدينة تعز من ويلات الحصار المفروض عليها من قبل ميليشيا تحالف الحوثي وصالح كأولوية عاجلة بسبب سوء الأحوال الإنسانية التي تنذر بكارثة كبرى.
وأكد مجلس شباب الثورة في بيان صحفي له على إدماج المقاومة مع الجيش الوطني وضمان تأمين المدن المحررة ومنع انتشار السلاح فيها وبما يمنع أي تشكيلات عسكرية خارجة عن سيطرة الدولة وبما يعزز من مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.
ودان مجلس شباب الثورة بأقسى العبارات استمرار المليشيا في اعتقال المسئولين والسياسيين والناشطين والصحفيين داعية المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته إزاء الحالة اليمنية.
نص البيان:
وقفت الهيئة التنسيقية لمجلس شباب الثورة السلميه في اجتماعها الدوري أمام مستجدات الأوضاع المختلفة التي يمر بها وطننا الحبيب في هذا الظرف البالغ التعقيد جراء الحالة الفوضوية التي سببها التحالف الميليشاوي بين صالح والحوثي وما أحدثاه من انقلاب بالقوة العسكرية على مؤسسات الدولة الشرعية وما تلاها من أحداث عسكرية وأمنية وإنسانية في مختلف المدن والمحافظات اليمنية فإن الهيئة التنسيقية لمجلس شباب الثورة السلمية تؤكد على مايلي :
1-تدعو الهيئة مؤسسات السلطة الشرعية ممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة إلى وضع المعالجات اللازمة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها جميع أبناء الوطن بمافيها تلك المدن الواقعة تحت حصار القوات الميليشاوية التي تذيق الشعب الويلات، وعبر وضع آليات شفافة لعمليات الإغاثة وضمان وصولها لمستحقيها.
2-تدعو الهيئة التنسيقيه السلطة الشرعية إلى الإسراع في إنقاذ مدينة تعز من ويلات الحصار المفروض عليها من قبل ميليشيا تحالف الحوثي وصالح كأولوية عاجلة بسبب سوء الأحوال الإنسانية التي تنذر بكارثة كبرى، وضمان وصول المواد الأساسية والإغاثية بصورة عاجلة لأهلنا في محافظة تعز .
3-تشدد الهيئة على ضرورة إعطاء ملف الجرحى أولوية قصوى وضمان حصولهم على الدواء اللازم والحياة الإنسانية الكريمة دون تمييز من أي نوع خاصة وأنهم جرحوا مدافعين عن أنفسهم وعن وطنهم وشرعيتهم في وجه الميليشيا الانقلابية .
4- تدعو الهيئة السلطة الشرعية إلى الإسراع بعملية إدماج المقاومة الشعبية مع الجيش الوطني وضمان تأمين المدن المحررة ومنع انتشار السلاح فيها وبما يمنع أي تشكيلات عسكرية خارجة عن سيطرة الدولة وبما يعزز من مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب .
5- تهيب الهيئة بأطراف العمل الوطني والسياسي في جبهة الشرعية إلى توحيد الجهود ونبذ أسباب الخصومات التي من شأنها إعاقة الإنتصار وتوفير المناخ الملائم لأعداء الوطن من الميليشيا الغادرة وتمنحهم أسباب الحياة وهم في رمقهم الأخير ، ونؤكد رفضنا لكل المشاريع الصغيرة والحسابات الضيقة التي تخدم الانقلاب بصورة أو بأخرى وعلى الجميع أن يشعر بمسئوليته التاريخية أمام تضحيات الأبطال من الشهداء والجرحى وعذابات الشعب اليمني واحتماليات انهيار الدولة الوطنية ، فالوقت ليس ملائما أبدا للصراعات الضيقة بل لتوحيد الجهود واسترداد الأرض والعودة السريعة إلى الداخل لبناء يمن المستقبل .
6- تدين الهيئة وبأقسى العبارات ماتفعله الميليشيات الانقلابية من مواصلة لاعتقال المسئولين والسياسيين والناشطين والصحفيين وإيقاف حركة الحياة الصحفية والحقوقية والسياسية في البلد وتدعوا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته إزاء الحالة اليمنية التي يصر فيها الانقلابيون على إسكات كل الأصوات المناهضة لهم وإرهابهم بالقتل والاختطاف والاعتقال والعنف والتهديد والتي لم يكن آخرها ماتعرض له الصحفي محمود ياسين ورفاقه في مسيرة الماء التي كانت تحاول سلميا إيصال الماء إلى سكان مدينة تعز المحاصرة .
تدعو الهيئة كل أحرار الصحافة في العالم وكل ناشطي حقوق الإنسان في أنحاء المعمورة إلى تنظيم زيارات ميدانية إلى المدن اليمنية خاصة تلك التي تحت الحصار للاطلاع على الأوضاع الإنسانية وتردي حقوق الإنسان وإسكات كل الأصوات المعارضة بقوة السلاح مما جعل من الوصول إلى الحقيقة مستحيلا، فكل الصحفيين مابين مشرد ومعتقل ومخفي أو مختفي وكل السياسيون في المنافي أو تحت الاختطاف.
إننا ندعوا المجتمع الدولي وبالمقدمة منه الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها لدى اليمن ، وندعوا كل منظمات حقوق الإنسان والمنظمات العاملة في مجال الصحافة إلى النزول إلى المحافظات اليمنية للاطلاع على حقيقة الأوضاع عن قرب وأن يوصلوا للعالم الحقيقة القبيحة التي تخفيها القوى الانقلابية مستخدمة أساليب البطش والتنكيل والعنف .
7- نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سرعة فتح تحقيق دولي في الجرائم البشعة التي ترتكبها الميليشيات بحق المدنيين من أبناء الشعب اليمني وخاصة في مدينة تعز التي تتعرض لقصف صاروخي عشوائي تسبب في وقوع مجازر راح ضحيتها العديد من المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء .
تؤكد الهيئه التنسيقيه لمجلس شباب الثوره السلميه على سلامة المدنيين وتدين استهدافهم تحت أي مبرر وتدعو الهيئات الدولية ذات العلاقة إلى التحقيق الشفاف في من يرتكب أي أعمال تعرض سلامة المدنيين للخطر أيا كان مصدرها .
صادر عن /
الهيئه التنسيقيه لمجلس شباب الثوره السلميه
٢٨ اكتوبر ٢٠١٥