أكد مجلس شباب الثورة السلمية إن المعركة مع الاستبداد والاستعمار بشتى أشكاله وألوانه لا تزال قائمة حتى اليوم، وأنه لا يزال يجترح اليمنيون اليوم معركة تحقيق تطلعاتهم المشروعة في الحرية الكرامة والعدالة الاجتماعية.
وأوضح بيان للمجلس إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر تأتي وشعبنا يخوض معركة كفاح مسلح على امتداد الوطن الكبير في مواجهة عصابة مارقة تحلم بعودة نظام متخلف قائم على العنصرية والسلالية ومحاربة الحريات والتسامح.
وأضاف البيان بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر إن "مجلس شباب الثورة يرى أن المعركة الوطنية هي معركة بناء جمهورية اليمن الاتحادية التي توافق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني، وليس هناك من سبيل آخر لتحقيق التطلعات والاحلام المشروعة التي ضحي لأجلها اليمنيون عبر مراحل نضالهم المختلفة إلا بإسقاط الانقلاب والعودة إلى ما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني".
مؤكدا ضرورة إدراك أهمية هذه اللحظة التاريخية التي "نواجه فيها إحدى أشرس العصابات الإجرامية عبر التاريخ المدعومة من ملالي طهران الذين نتيجة أطماعهم واحقادهم وأحلامهم في السيطرة على المنطقة".
وقال البيان إن "روح أكتوبر ومن قبل سبتمبر، هي روح واحدة قادرة على تجاوز التحديات وصنع التحولات العظيمة، ولا شك أن ثورة فبراير السلمية تعد امتدادا طبيعيا لهما، فمطالب اليوم هي مطالب الأمس، وهي التحرر والانعتاق من العبودية والعنصرية وتمكين الشعب من حكم نفسه بنفسه، وهو ما يرفضه الاستعمار وأصحاب نظرية الاصطفاء الالهي الذين يمارسون احتلالا داخليا يمزقون بواسطته النسيج الاجتماعي والسيادة الوطنية، إرضاءا لنزواتهم في الاستحواذ والسيطرة والهيمنة".
وأضاف "اليوم يحضر أكتوبر وتحضر بطولات اليمنيين وتصميمهم على بناء دولة القانون والمؤسسات، دولة تكون فيها السلطة وطنية، والجيش مسؤول عن حماية البلاد إزاء أي خطر يتهدد وجودها أو أمنها، دولة فيها المواطنون متساوون لا تمييز بينهم ولا أقصاء ولا تهميش لأحد".
وأشار البيان إلى ان تاريخ شعبنا في الشمال والجنوب في مواجهة الاستبداد والاستعمار تاريخ مليء بالمفاجئات العظيمة، وأنه شعب يأبى الذل والخنوع والضيم.