وصف مستشار الرئاسة اليمنية ورئيس حزب الرشاد محمد موسى العامري الخطة الأخيرة التي تقدم بها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لحل الأزمة اليمنية بأنها كارثة للشعب اليمني والمنطقة والإقليم والمجتمع الدولي بشكل عام. وحذر من التهاون في التعامل مع تلك الخطة.
وعن مبررات رفض الحكومة الشرعية للخطة الأممية، قال العامري في برنامج "لقاء اليوم" بقناة الجزيرة إن الخطة تكرر نفس السيناريو الذي وقعت فيه الحكومة والقوى السياسية في السابق عندما أشركت جماعة الحوثي المتمردة في الحوار الوطني وهي تحمل السلاح "واليوم يتكرر نفس الخطأ الإستراتيجي بصورة أفظع إذ تنص الخطة على إشراك تلك المليشيا الإرهابية في الحكومة، وتلك أمّ الكوارث".
وأكد العامري أن الخطة الأممية تؤسس لصراعات في المنطقة وتعني تسليم اليمن لجماعة مليشياوية تخدم أجندة إيرانية في المنطقة وسيكون عنوانها حكومة شرعية معترف بها دوليا وإقليميا في مقابل جماعة متمردة انقلابية، كما أن العنوان الجديد سيكون صراعا طائفيا وجهويا ومناطقيا وذلك بإزالة الشرعية وتثبيت الانقلاب.
وعن استهداف الحوثيين مكة المكرمة بالصواريخ مؤخرا، لم يستغرب العامري ذلك بسبب خلفية الجماعة الفكرية القائمة على العداوة مع محيطها اليمني والإقليمي وترعرعها في إيران ولبنان وكونها جزءا من مشروع إيران في المنطقة وتمثل الإيرانيين الذين لديهم سوابق في استهدف مكة المكرمة.
وعن الموقف الدولي إزاء ما يجري في اليمن، قال العامري إنه لا يخرج عن مسارين، الأول طرف دولي يعترف بالحكومة الشرعية ويدين الانقلاب ويسعي للسلام وفق المرجعيات الدولية وعلى رأسها القرار 2216، وطرف آخر يسعى لإدارة الصراع في المنطقة وتحويله إلى صراع طائفي كما يجري في العراق وسوريا.
وبشأن دعم التحالف العربي للشرعية، قال العامري إن التحالف ليس أمامه خيار إلا دعم الشرعية، معتبرا أن البديل للشرعية هو تمكين المشروع الإيراني التدميري الذي يمثله الحوثيون والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مؤكدا أن أي تفريط في الشرعية سيدخل اليمن في فوضى وسيطرة عصابات وتمزيق البلد إلى دويلات.