قال مستشار الرئيس هادي ياسين مكاوري أن خريطة ولد الشيخ «لا تعني سوى عودة المخلوع صالح إلى السلطة، وهي تضرب عرض الحائط بالمرجعيات الأساسية والرئيسية التي تم التوافق عليها يمنيا وإقليميا ودوليا.
وأوضح إنه لا يوجد أي عاقل يمكن أن يتعامل مع مشروع الرؤية الأممية التي قدمها ولد الشيخ بإيجابية.
وأضاف مكاوي، في تصريحات لـصحيفة«الشرق الأوسط» أن الشرعية اليمنية تتعامل بإيجابية من أجل التوصل إلى سلام «لكن بالنسبة للمشروع، الذي قدم وقد سرب سلفا، غير ملزم لليمنيين ويهيئ الأرضية لاستمرار الاحتراب وعدم الاستقرار في اليمن»، مؤكدا أن «هذه الخريطة تمنع التوصل إلى سلام في اليمن».
وحذر مكاوي من الاستمرار فيما وصفه بـ«اللعب بالنار، لأن المنطقة ليست بحاجة إلى مزيد من التوترات والدليل على ذلك أن هذه العصابات تستمرئ انتهاك كل الحرمات والمقدسات»، مؤكدا أن الانقلابيين يرسلون بـ«رسائل باليستية، باستهداف مكة المكرمة واستهداف البنك المركزي عبر عملية انتحارية، وقبل ذلك استهداف مدينة مأرب».
وقال مكاوي إن هذه الخريطة وما سرب منها «يشكل بادرة خطيرة لشرعنة انقلاب الميليشيات على مستوى العالم، فهي عبارة عن مبادرة تؤدي إلى الشرعنة للانقلابات التي تقوم بها الجماعات المسلحة والميليشيات وهذا يشكل خطرا حقيقيا على السلم في العالم».
ووصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس، إلى العاصمة السعودية الرياض والتقى بالرئيس هادي، بعد أن قام بزيارة إلى صنعاء، حيث التقى وفد الانقلابيين إلى مشاورات السلام.
وعقب مباحثاته في صنعاء، سربت الكثير من بنود الرؤية الأممية التي يحملها ولد الشيخ، وتشير تلك التسريبات إلى أن الرؤية أو خريطة الطريق تقترح أن يتحول منصب الرئيس إلى «صوري»، وأن يجري تعيين نائب للرئيس بصلاحيات واسعة وكذا تعيين رئيس وزراء جديد، على أن تجرى انتخابات رئاسية بعد عام من القيام بهذه التعديلات.
وخلال الأيام القليلة الماضية، شهدت الساحة اليمنية مواقف سياسية واضحة ترفض أي مقترحات أممية أو غيرها، لا تلتزم بالمرجعيات المتفق عليها والمشار إليها سلفا، والتي تحظى بدعم محلي ودولي وجرى إقرارها كإحدى ركائز وأساسيات مشاورات السلام في جولتيها الأولى والثانية في جنيف، وكذا في جولتي المشاورات في دولة الكويت والتي امتدت لأكثر من 100 يوم، حيث عبرت الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية وشخصيات سياسية وأكاديمية عن رفضها القاطع لأي حلول سياسية لا تعتمد المرجعيات.