وذكر شهود عيان أن مسلحين ملثمين أطلقوا نيران أسلحتهم في الهواء وقنابل دخانية قبل أن يداهموا المقر بتمام الساعة الواحدة فجرا والشروع باقتحامه وإحراقه ليتمكنوا بعد ذلك من الفرار باتجاه شارع أروى المؤدي إلى مديرية المعلا.
وسبقت عملية الاقتحام وإحراق المقر عملية تحريض واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين محسوبين على الحراك الانفصالي دعت لإحراق مقرات الاصلاح في عدن.
وتأتي هذه الحادثةُ قبل ساعات من وصول المحافظ الجديد عبد العزيز المفلحي إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وتعيش المدينة حالة احتقان عقب صدور قرار إقالة محافظ عدن ووزير الدولة هاني بن بريك وإحالته للتحقيق.
ويتعرض حزب الإصلاح لحملة تحريض متصاعدة من فصائل في الحراك الجنوبي المطالب بالإنفصال التي تسلمت إدارة مدينة عدن منذ تحريرها من سيطرة مليشيات الحوثي وقوات صالح حيث تتهمه بالوقوف وراء قرارات إقالة المحافظ والوزير التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي.
كما تحمله مسؤولية الإخفاق الإداري والخدمي الذي تعيشه المدينة.
ودانت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان اقتحام وحرق مقر الإصلاح في كريتر بمحافظة عدن.
وقالت كرمان في صفحتها الرسمية في فيس بوك ان اقتحام مقر الاصلاح بعدن واحراقه عمل ارهابي همجي مدان يراد به تقييد الحريات في البلاد واسكات الاصوات الحرة الداعية لاستقلال اليمن وسيادته على كامل ترابه الوطني.