بعد ما يقارب شهرين من انطلاق مشاورات الكويت مازالت العربة قبل الحصان والطريق غير معبدة هذا ما اكتشفه وكشف عنه رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي الذي أعلن مساء أمس أن مشاورات الكويت وصلت إلى طريق مسدود وأن الانقلابيون يفاوضون من أجل إضاعة الوقت.
تسعة وخمسون يوما كانت هي عمر الشوط الثالث من مشاورات السلام في الكويت التي لم يحدد سقفها الزمني، يقوم خلالها المبعوث الاممي بنشر التطمينات وتوزيع الأوهام بحسب ما صرح به العديد من المسئولين في الحكومة.
تكذيب ونفي تصريحات المبعوث الاممي إسماعيل ولد الشيخ احمد لم يقتصر على الجانب الحكومي بل تقاسمه معه وفد مليشيا الحوثي والمخلوع، فبعد كل اعلان لود الشيخ بنجاح المشاورات وتحقيق انفراجه وتقدم في المباحثات يصدر نفي من الأطراف المختلفة.
الموقف الأكثر وضوحا جاء اليوم على لسان نائب مدير مكتب الرئاسة الدكتور محمد العليمي الذي قال ان المفاوضات تؤول الى سراب مطالبا الأمم المتحدة بأن توضح الطرف المعرقل للسلام ويقوض الجهود ويستمرئ القتل والانتهاكات.
لا أحد يعرف طبيعة الحسابات التي تنظر الأمم المتحدة ومبعوثها من خلالها لمالات الأوضاع في اليمن ويبدو ان التسويات تطبخ في مكان آخر بعيدا عن مكان المفاوضات أو ان هناك اتجاها لفرض تسوية على مقاس الأطراف الدولية وما يدور في الكويت ليس الا لذر الرماد على العيون.