وسط تصعيدي عسكري تقوده مليشيا الحوثي وصالح يحاول المبعوث الاممي الي اليمن انقاذ جهود مساعي السلام التي يقودها.
بعد ثلاثة أشهر تقدم ولد الشيخ بمشروع اتفاق اشبه بطوق نجاة أخير يلقى به المجتمع الدولي يطمح من خلالها الي نزع فتيل الحرب في اليمن والذي رافقتها حالة التفاؤل لكنها لم تدم طويلا إذ باغتتها الجماعة الانقلابية بالرفض قائلة انها ستتعامل بإيجابية بحسب رئيس الوفد المفاوض لكن مصطلح الإيجابية هنا ليس سوى الهروب الي الأمام ووضع العراقيل في طريق أي مشروع من شأنه يفضي الي إيقاف الاقتتال،
بينما يتسمك وفد المليشيا بعدم تأجيل أي محور ويطالب بالاتفاق حولها كاملة بطريقة او بأخرى يؤكد وضع العراقيل امام اية بوادر للخروج من دائرة العنف التي تسبب به جماعة الحوثي وصالح ويغرقون ب يوما بعد اخر.
الانسحاب من صنعاء وتعز والحديدة وتسليم الاسلحة كمرحلة أولى هي أبرز ما يحملها مشروع المبعوث الاممي بالإضافة الي تشكيل لجنة عسكرية مهمتها الاشراف على تسليم الاسلحة والانسحاب خلال خمسة وأربعين يوما من تاريخ الاتفاق،
مجلس صالح والحوثي السياسي المعلن كان حاضر في تصور إسماعيل ولد الشيخ فقد اعتبره مناقضا لقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المعتبرة واكد التصور ان شأنه شأن كل اللجان الشعبية والثورية المنحلة وازالة كل العراقيل من مؤسسات الدولة وعودتها لتقديم الخدمات،
يطالب تصور المبعوث الاممي أيضا الالتزام بالمرجعيات الثلاثة كما انها الحاكمة لهذا الاتفاق الذي لن يجري البت فيه الا بعد تنفيذ الانسحابات وتسليم السلاح فلا حديث عن حكومة او اي تفاصيل أخرى قبله كما يجري تمديد المشاورات لمدة اسبوع كفرصة أخيرة للوصول الى هذا الاتفاق وهو ما رحب به وفد الحكومة بعد ان كان يعتزم مغادرة الكويت.
يأتي هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم مبادئ الحل التوافقي بعد تقبل الكويت طلب الأمم المتحدة بتمديد المشاورات لمدة أسبوع إضافي تنتهي في السابع من أغسطس، موضحة أن ذلك يأتي "في ضوء التطورات الإيجابية التي شهدتها المشاورات خلال فترة الأسبوعين.