أفادت مصادر إعلامية أن الاجتماع الثنائي المصغر والمباشر لوفدي الحكومة والانقلابيين في محادثة السلام اليمنية بحضور المبعوث الأممي الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم الجمعة شهد مناقشات ساخنة بين أعضاء الوفدين حول ملف المعتقلين والأسرى واستمرار تعرض مدينة تعز للقصف العشوائي من قبل الميليشيات وارتكاب مجازر بحق المدنيين فيها.
وأوضحت مصادر قريبة من المفاوضات أن مناقشات عاصفة دارت بين الطرفين بشأن أولوية الإجراءات العسكرية والأمنية وانسحاب الميليشيات وتسليم السلاح قبل التطرق للشق السياسي.
وأكد الوفد الحكومي على أولوية انسحاب الميليشيات وتسليم السلاح وإخلاء مؤسسات الدولة من الميليشيات وإنهاء كل مظاهر الانقلاب قبل الحديث عن أي شراكة أو تشكيل حكومة.
وعلمت " قناة العربية" أن عبدالملك المخلافي وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي غادر الكويت فور انتهاء الجلسة بطائرة خاصة إلى الرياض.
وقد بددت هذه الجلسة المشتركة العاصفة التفاؤل بقرب الوصل الى اتفاق لحل الأزمة اليمنية.
يأتي هذا اللقاء المشترك بين وفدي الحكومة والانقلابيين (والذي ضم 4 أعضاء من كل جانب بالإضافة للمبعوث الأممي) بعد أسبوعين من اللقاءات الانفرادية غير المباشرة التي عقدها المبعوث الأممي مع الوفدين الحكومي والانقلابي.
وقد سارت أنباء عن تصور كامل يطرحه ولد الشيخ أحمد على الطرفين بعد التفاهمات التي ناقشها معهما حول الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية، وبعد اتفاق الطرفين على تشكيل لجنة عسكرية لم يُسمّ أعضاؤها بعد.