ترك التحالف مواجهة الانقلابيين وتفرغ لتنفيذ أجنداته وأطماعه في المناطق المحررة وتقويض حضور الشرعية .
مع كل يوم يمر دون إصلاح العلاقة تخسر الشرعية من نفوذها وحضورها لصالح التشكيلات الموازية والمليشيات العسكرية التي يدعمها التحالف، اختلال أظهر أصواتاً مناوئة لسلوك التحالف من داخل الشرعية، تطالب بإصلاح العلاقة وإعادة ترسيم الأدوار.
نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، أحمد الميسري، دعا إلى ضرورة تصحيح العلاقة بين الحكومة اليمنية ودول التحالف.
وقال الميسري خلال كلمته في لقاء عدن التشاوري الأول، إن الشراكة مع دول التحالف جاءت في إطار الحرب ضد الانقلابيين الحوثيين، ولم تكن شراكة في إدارة المحافظات المحررة.
ولفت الميسري إلى أن اليمن قد تكون دولةً ضعيفة، لكنها ما زالت دولة، تمرض لكنها لا تموت.
وزير النقل صالح الجبواني هو الآخر أبدى امتعاضه من العلاقة مع التحالف الذي تُضاعف إجراءاته معاناة اليمنيين، متهما التحالف بعدم منح الحكومة تصريح عبور طائرات اليمنية لنقل آلاف المواطنين العالقين في الخارج.
وطالب - في تغريدة له - التحالف بزيادة عدد رحلاتها، مشيرا إلى أن الطيران اليمني بات غير قادر على نقل اليمنيين بسبب تقليص التحالف لعدد رحلاته الجوية.
استياء قيادات الشرعية من العلاقة مع التحالف تعدى ذلك الى اتهامها بتصفية الخصوم كما جاء في اتهام وزير الدولة عبدالغني جميل الذي قال إن الإمارات تتعامل مع من يعارضها إما بالإقالة أو منع الدخول من عدن وربما يتطور الأمر الى التصفية تحت ذرائع متعددة.
تصعيد ومكاشفة لقيادات الشرعية ضد ممارسات التحالف وتضييقها على اليمنيين هل ينتهي بها المطاف هذه المرة إلى إجراء خطوات تصحيحية حقيقية في العلاقة بين الطرفين أم يعاود قادة الشرعية صمتهم وتمضي دول التحالف في أجنداتها وتدوس على ثوابت وسيادة اليمن؟