يعيش في الحديدة الكثير من الناس البسطاء في حالة فقر مدقع، ويعتاش معظمهم على مكب النفايات، الذي يحصلون منه على بعض الطعام بل ويعتبره البعض منهم مصدره الوحيد في كسب الرزق واستمرار أسرته في الحياة.
تتحدث الصور التي وثقها مراسل قناة بلقيس عن حالهم المنسي هناك في ضل الأوضاع التي تشهدها مدينتهم والبلاد أيضا.
لا يعرفون بالضبط ما الذي سيلاقونه داخل مكب النفايات الضخم لكن وقبل ان تصل إلى الأرض، يتسابقون ويهرولون أليها الأطفال والكبار مرة واحدة، فمنها أكلهم، ومصدر عيشهم ولعلهذلكوحده سبب كافي لجعل المئات منهم يبحثون عما يساعدهم على البقاء قيد الحياة.
وضع كهذا حتماً ليس بجديد على مدينة البسطاء والتي تعاني أشد أنواع الفقر والحرمان وأبناءها يذهبون بسرعة خاطفه من وضعهم السيئ الذي يعيشونه حاليا إلى الأسوأ ربما.
تغيب الملامح ويبقى البؤس حاضرا فيهم" ما اقسي ان يجرب الانسان التعايش مع واقع مسموم كهذا بل هو تأخير للموت المؤجل ليس أكثر" يقول أحد الأطفال ويشكوا من قساوة المكان الذي يسكن فيه مع أسرته وعائلته وهو عبارة عن أكوام متراكمة من شراشف واشجار نخل لا يمكن أن تقيهم حتى من تقلبات الطقس المختلفة.
طعامهم عبارة عن ما تبقى من بقايا ما تناوله أناسا غيرهم يشاركونهم العيش على الأرض والبؤس أيضا.
أما الأرض فهي قاحلة تقاسمهم المآسي اليومية والمتكررة دون انفراج بل تضاعفت بسبب الحرب، لتبقى النفايات هي المساحة الوحيدة المنقذة لهم في ظل اختفاء تام لسبل العيش الأخرى الكريمة لتصبح وللمفارقة المحزنة منقذا لهم من الموت جوعا.