رحبت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة سامنثا باور بقبول الحكومة اليمنية الشرعية بالمقترح المقدم من الأمم المتحدة إلى مشاورات الكويت.
وجددت المندوبة التأكيد على الحاجة لكلا الجانبين في هذا الصراع لإظهار أقصى قدر من المرونة في المشاورات الجارية في الكويت.
وحثت سامنثا باور في بيان لها وفد مليشيا الحوثي والمخلوع صالح إلى العمل بصورة بناءة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق وبشكل عاجل.
وقالت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "لم تكن المخاطر في الصراع الدائر في اليمن منذ ما يقرب من عامين اكثر مما هي عليه اليوم ، وقد أودت الأزمة بحياة الآلاف من الضحايا منذ بدء القتال في عام 2015، كما ان اكثر من 21 مليون يمني هم في حاجة إلى المساعدة الإنسانية".
وأضافت "ان قرابة 80 بالمائة من سكان اليمن بحاجة للمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، و ما يقرب من 60 بالمائة من السكان يفتقرون للرعاية الصحية الأساسية الكافية، وأكثر من 50 بالمائة من السكان يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي".
وأشارت إلى ان الأمم المتحدة وصفت حجم المعاناة في اليمن بالمهولة، كما ان الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والدولة الإسلامية في العراق والشام استغلت الصراع في اليمن ونمت بشكل أقوى وهذا الوضع الراهن لا يمكن له ان يستمر.
ودعت السفيرة سامنثا باور جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتمسك بوقف الأعمال العدائية وإزالة أي عوائق تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية وتأكيد التزامها للتوصل الى حل سياسي دائم لهذا الصراع.
وقالت المندوبة الأمريكية "ان ثمة حاجة ملحة للتوصل إلى اتفاق سلام ناجح، وسيكون من المؤسف حقا ان لم تتوصل الجولة الحالية من المشاورات بين الحكومة اليمنية ووفد المليشيا والتي من المقرر أن تنتهي يوم 7 أغسطس".