قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) بأن أكثر من نصف مجموع سكان اليمن، أي أكثر من أربعة عشر مليون شخص، يواجهون تبعات انعدام الأمن الغذائي.
وأرجعت ذلك بشكل كبير إلى الصراع الدائر والقيود على الاستيراد وعدم توفر المواد الغذائية الضرورية بما أدى إلى الارتفاع الهائل في الأسعار.
وقال صلاح الحاج حسن ممثل منظمة الفاو في اليمن إن انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بلغا مرحلة حرجة للغاية.
وأضاف في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة ان اليمن يستورد أكثر من تسعين في المائة من الحاجات الأساسية للإنتاج، ويعتمد جزء أساسي من الزراعة في اليمن على الري، وبالتالي المدخلات التي تتعلق بالإنتاج والزراعة والري هي عناصر أساسية تتعلق بهذه الأزمة المتفاقمة".
وقالت الفاو إن هذه الظروف الحرجة تحتم دعم الأسر كي تنتج غذاءها بنفسها وتقلل اعتمادها على الواردات الغذائية غير المتوفرة والمكلفة ماديا.
ويعتمد اليمن بشكل كبير على الواردات لأن الأراضي الصالحة للزراعة لا تتعدى 4% من مساحته، ولا يستخدم حاليا سوى جزء ضئيل من تلك الرقعة في إنتاج الغذاء.
وقد رفعت الفاو من قيمة نداء التمويل السنوى ليبلغ 25 مليون دولار لعام 2016 لمساعدة الأسر على إنتاج الغذاء وبناء قدرات التجاوب من خلال جملة متنوعة من الأنشطة.