مدير مكتب الرئيس هادي "محمد مارم" أكد أن مسودة مشاورات جنيف لم يتسلمها الرئيس عبد ربه منصور هادي حتى اللحظة وليس هناك أي تفاصيل رسمية حولها او حول طبيعة المشاورات ولا موعدها.
تناقض واضح بين ما قاله مدير مكتب الرئيس هادي وبين تصريحات رئيس وفد المشاورات الحكومي عبد الملك المخلافي الذي يؤكد أن الحكومة بانتظار اعتماد جدول أعمال المشاورات التي ستعقد بين السلطات الشرعية والمليشيا الانقلابية من قبل مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ للنقاشات النهائية معه وتحديد موعد المشاورات لتنفيذ جدول الأعمال والمبني بشكل أساسي وجوهري على القرار الدولي 2216.
بين تصريحات مارم والمخلافي الكثير من التناقض الذي عززته صحيفة الشرق الأوسط بنقلها عن مصادر وصفتها بالمطلعة بأن الرئيس هادي بدأ مراجعة مسودة الملاحظات التي وضعتها الهيئة الاستشارية الوطنية على أجندة مشاورات جنيف، التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى طرفي النزاع، مضيفة بأن عبد الملك المخلافي، ونائب مدير مكتب الرئاسة، عبد الله العليمي، حملا مشروع الملاحظات إلى الرئيس هادي في عدن.
هذا الارتباك يرى الكثير من المراقبين فيه انعكاس للأداء الرسمي البعيد عن المؤسسية المحيط بالرئيس هادي وهو ما قد يشير الى وجود العديد من الثغرات التي تضعف أداء الحكومة في مواجهة طرف يجيد استغلال الثغرات وينفد من خلالها لتحقيق مكاسب سياسية تقوي موقفه على الأرض وحول طاولة المفاوضات.