فرضت قوات الجيش الوطني والتحالف العربي سيطرتها الكاملة على ميناء ميدي الاستراتيجي. وأعلن المتحدث باسم دول التحالف العربي العميد أحمد عسيري، في تصريح رسمي تناقلته وسائل الإعلام أن القوات اليمنية المشتركة سيطرت على ميناء ومدينة ميدي في محافظة حجة.
وقال عسيري إن القوات اليمنية المشتركة تسيطر على كل من مدينة وميناء ميدي شمال محافظة حجة. وكانت مصادر محلية قد أكدت أن الجيش الوطني استكمل السيطرة على ميناء ميدي وطهر قلعة ميدي التاريخية واجزاء واسعة من مديرية ميدي الساحلية بدعم جوي وبري وبحري من قوات التحالف العربي.
وبحسب المصادر فإن عملية الدخول إلى المدينة والميناء جاءت بعد حصار طوال الأسبوعين الماضيين واشتباكات في أطراف المدينة. ومنذ عودة قوات من الجيش الوطني بعد تلقيهم تدريبات في المملكة العربية السعودية منتصف ديسمبر وسيطرتهم على منطقة حرض، دارت اشتباكات عنيفة في منطقة ميدي التي يعد ميناءها من أهم الموانئ التي كان يستخدمها الحوثيون لتهريب السلاح طوال السنوات الماضية، كما يعد ضمن الشريط الساحلي التابع لإقليم تهامة ويتبع إداريا محافظة حجة.
وينظر إلى ميناء ميدي -أحد المنافذ البحرية التي يمكنها استقبال سفن متوسطة بمحافظة حجة- على أنه أحد منافذ تهريب الأسلحة والإمدادات إلى الحوثيين خلال مواجهات الحرب السادسة، وتكمن أهميته في كونه متاخما للمياه الدولية السعودية ويقع في ممر حيوي على ساحل البحر الأحمر. ومديرية ميدي إحدى مديريات محافظة حجة ويبلغ عدد سكانها نحو 16604 نسمة.
وتطل المديرية على البحر الأحمر في شمال غرب محافظة حجة وتضم أربع عزل.
انشئ ميناء ميدي الحديث وفقا للتوجيهات الحكومية حيث بدأت اليمن بإنشاء الميناء على أن يكون (سمكيا) في المرحلة الأولى منه التي دخلت حيز التنفيذ منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي
يحتوى على لسان ورصيف بحري بطول يبلغ حوالي 2 كم وعمق مجرى الميناء طوله 6 أمتار .
وكان العمل في البداية في هذا الميناء عام 2002 وتم على أساس أن يكون ميناء للاصطياد ولكنه اليوم نفذ ليكون أيضـاً ميناءً تجارياً يخدم المناطق الشمالية من اليمن واهمها محافظات حجة وصعدة والمحويت والجوف. وفي عام 2008 بدأ تنفيذ المرحلة الثانية للميناء والتي تشمل ساحة للمنشآت وحواجز أمواج ومغطسا يبلغ عمقه 7 أمتار، وتتكون حواجز الأملاح من حاجز أمواج جنوبي، وحاجز أمواج شمالي من الأحجار الطبيعية.
والميناء اليوم لسان بحري عملاق شق وسط البحر، وحسب المعلومات إذا ما استُكمل المشروع سينافس بحار أوروبا روعة وجمالاً ويجذب سياح العالم والتجارة الدولية خاصة وأن ميدي ترتبط عبر الحدود الدولية مع السعودية ويمكن أن تكون منطقة حرة وسوقا مشتركا للبلدين الجارين.