سلسلة طويلة من الانتقادات اللاذعة يمكن الفهم منها مدى استياء اليمنيين من استمرار تدخلات حزب الله في دعم الجماعات المتطرفة "الحوثيين"، وانعكست على مواقع التواصل، بعد أن كشفت الأدلة عدداً من جنود حزب الله، في مقطع فيديو مسرب، وهم يدربون عناصر الحوثيين في محافظة صعدة.
واجتاحت موجة واسعة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة باليمنيين، بعد الكشف عن تورط "حزب الله" في اليمن، ليُصبح حديثهم الأول خلال الأيام الماضية، بين من ينتقد تجاوزات حزب الله بشكل لاذع، ومن يدافع أيضًا، من المحسوبين على الحوثيين.
الناشطة اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، كتبت: "البيدق الصغير بيد المشروع الإيراني الغازي، حسن نصر الله يحشر نفسه في اليمن مجدداً، مرت عملية تدخل هذا البيدق في سورية من دون عواقب وخيمة عليه حتى الآن، لكن اليمن لن يكون كذلك".
وتابعت كرمان مخاطبة نصرالله: "هل تعرف يا حسن لماذا؟ لأنه بلد عظيم وشعب كبير لا يسقط ولا يقع، اسمع يا حسن.. مثلما ستسقط بيادق إيران في اليمن ستسقط في لبنان وما بعد لبنان وما بعد بعد لبنان، سيتلو السقوط الكبير هنا سقوط مماثل هناك بالضرورة، اليمن أولاً ثم كل قطر عربي طاولته بيادق إيران ومشروعها التوسعي".
"لقد انتحر حزب الله، وصار جماعة طائفية مأجورة في نظر غالبية الشعوب العربية، لم يعد نصر الله بطلا، صار شيئا آخر لا يدعو للفخر"، يروي الكاتب الصحافي اليمني عبد الغني الماوري. ويضيف إلى ذلك بأن نصر الله طعن حزبه بالطائفية التي تجلّت في وقوفه ضد طموحات الشعب السوري ومعها اليمن.
ويعود الصحافي اليمني سمير النمري إلى الوراء قليلاً، ويعيد نشر مقطع فيديو لنصر الله من أحد خطاباته يدعو فيه السعودية قبل عاصفة الحزم إلى ضرورة التفاهم والحوار مع جماعة الحوثيين، ويحذر دول الخليج بشكل مباشر من العواقب الوخيمة إذا رفضوا ذلك، ويترك بعدها علامة استفهام: "ماذا يعني ذلك؟".
أما الحقوقي عبد السلام محمد، وهو واحد من بين المغردين أيضا، فكتب في تعليقه "لم يكن حزب الله أن يسقط في مستنقع الدم العربي، لولا أن بنيته تشكلت على أولويات العداء للمشاريع العربية والإسلامية تحت كذبة المقاومة ووهم الممانعة".