ناقش برنامج المساء اليمني في حلقته يوم أمس انتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي والمخلوع صالح خلال نصف عام. وأورد وزير حقوق الانسان، عز الدين الأصبحي، جملة من الانتهاكات خلال مؤتمر صحفي للحكومة اليمنية في القاهرة يوم أمس.
وفي مداخلته الهاتفية مع البرنامج، قال الأصبحي أنه تم الاعتماد على الارقام التي جاءت خلال المؤتمر الصحفي من مؤسسات الامم المتحدة وكذلك مؤسسات المجتمع المدني وبعض وسائل الاعلام.
وأشار إلى ان الارقام تخضع للتحقيق. وأضاف ان "الامور ستسير نحو العمل المؤسسي والهيئة الوطنية يجب ان تقوم بالتحقيق لأن المبدأ الاساسي عدم الافلات من العقاب ونحن ملتزمون كمؤسسات رسمية ونعمل على انصاف الضحايا من خلال العدالة الانتقالية وجبر الضرر".
وناشد الأصبحي ضمير العالم، قائلا أنه "يجب ان يصحى العالم ويستيقظ ضميره ويتعرف على الجرائم التي يعاني منها الشعب اليمني ولايمكن لحق ان يسقط وورائه مطالب".
وأكد ان ملف الانتهاكات وجرائم المليشيا سيحضر بقوة في اجتماع نيويورك القادم وفي الدورة 33 لمجلس حقوق الانسان في جنيف.
أما الصحفي والناشط الحقوقي، محمد الأحمدي، فقد اعتبر الارقام التي أوردتها تقارير وزراء حقوق الإنسان والإدارة المحلية والصحة خلال المؤتمر الصحافي افي القاهرة بأنها مفزعة.
وقال ان المؤتمر الصحفي لكشف جرائم تحالف الانقلاب في مقر السفارة اليمنية في القاهرة خطوة جيدة، ويجب أن تعمم بشكل دوري في العواصم الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية، مع الأخذ بعين الاعتبار الحرص على استحضار الشهود خلال هذه المؤتمرات لاسيما الضحايا وأقارب الضحايا.
.
وطالب الأحمدي الحكومة الشرعية بأن لا تستدرج إلى الخوض في جدل الانتهاكات من كل الأطراف وان تكون واضحة في خطابها تجاه الرأي العام الدولي بأن مآسي اليمنيين هي بسبب الانقلاب وتداعياته.
وأضاف أن "النضال الذي يخوضه اليمنيون اليوم ضد هذا الانقلاب هو امتداد لنضالات طويلة ومريرة ضد جرائم الإمامة والنظام السابق". مؤكدا أنه على الحكومة الشرعية أن يكون لديها خطة عمل واضحة لمواجهة محاولات التضليل التي تمارسها مليشيات تحالف الانقلاب وشبكتها الناعمة.
وأضاف أيضا ان "هناك أنشطة ودورات استعراض قادمة لاليات الامم المتحدة في جنيف وعلى الحكومة الشرعية أن تستعد لها بشكل جيد". موضحا أنه "يجب الاهتمام بتوثيق جرائم الانتهاكات من طرف مليشيات تحالف الانقلاب".
من جانبه، وصف مدير المركز الاعلامي في القاهرة، ابو بكر باذيب، المؤتمر الصحفي للحكومة اليمنية بأنه من أهم المؤتمرات خصوصا مع وجود العديد من سائل الاعلام الاجنبية.
وقال "حرص الوزراء في المؤتمر الصحفي على تقديم أرقام دقيقة تتعلق بحقوق الانسان والانعدام الغذائي والدوائي الكبير كما تناول المؤتمر العديد من الانتهاكات بحق الاعلاميين وهي معلومات مهمة يجب ان تقدم الى العالم وعلى الحكومة ان تقدم المزيد من المعلومات والارقام الدقيقة وخصوصاً للاعلام الدولي".
وأوضح بانهم في المركز الاعلامي يصدرون نشرة يومية، وأنه عند توجيه الدعوة للمؤتمر الصحفي حضر ما يزيد عن 180 مؤسسة صحفية.
وبدوره، قال ابراهيم الجبري ـ رئيس تكتل جميعنا تعز، ان تعز لازالت تعيش وضع مأساوي بالغ السوء حتى بعد الانفراج الجزئي في المنفذ الغربي.
وأضاف أنه بعد الانفراج الجزئي في المنفذ كنا نتوقع ان تتدفق المعونات الانسانية. ورغم نداءات استغاثة من المنظمات الانسانية، الا انه اعتبر بأن الاستجابة ضعيفة ولايزال المواطن في المدينة في أمس الحاجة إلى كل الجهود والمبادرات لسد احتياجاته.
وناشد كل المؤسسات الانسانية ان يعملوا على اسناد مدينة تعز التي يزداد وضعها سوءا.
