أثار الرقم الكبير حفيظة الكثير من اليمنيين الذين تساءلوا عن مصير تلك الأموال.
ربما يكون هذا المبلغ صحيحا، لكن السؤال يظل قائما: أين ذهبت تلك الأموال؟!. وما إذا كانت تشمل التكلفة العسكرية لحرب التحالف في اليمن منذ أربع سنوات!
والأهم من ذلك مدى استفادة اليمنيين الفعلية من هذه المبالغ.
نازحون في طور الباحة بمحافظة لحج منذ ثلاث سنوات يقولون إنهم لا يتلقون من المنظمات الدولية أي دعم، ومثل هؤلاء معدمون يمتدون على طول الخارطة الوطنية في العديد من المحافظات، فأين هي أنشطة الأمم المتحدة وتحديدا برنامج الأغذية العالمي؟
الأمم المتحدة كانت قد أعلنت حاجتها إلى أربعة مليارات دولار لتغطية أنشطتها الإنسانية في اليمن لعام ألفين وتسعة عشر.
وفي مؤتمر المانحين في فبراير الماضي تعهدت الدول المانحة بقيمة مليارين وستمئة مليون دولار لإغاثة الشعب اليمني,, فهل ستصل هذه الاموال الى مستحقيها؟
يقول مراقبون محليون إن المنظمات الدولية تصرف مايقارب من أربعين في المئة من هذه الأموال كنفقات تشغيلية لمشاريعها في اليمن، بينما يتخلل الستين في المئة المتبقية عمليات فساد وقصور، سواء من الأطراف الدولية أو الوكلاء المحليين، ناهيك عن الفساد المالي لدى المسؤولين الحكوميين أو مسؤولي مليشيا الحوثي كما سبق وكشفت ذلك تقارير أممية ودولية.
ناشطون يمنيون أطلقوا حملة الكترونية تحت هاشتاج #وين_الفلوس بهدف تعزيز المساءلة المجتمعية حول الأموال المرصودة لليمنيين والتي لا يصلهم منها سوى الفتات، مطالبين المنظمات العاملة في اليمن بإتاحة تقاريرها المالية للشعب تعزيزا لمبدأ الشفافية وحتى يعرف الشعب أين تذهب الأموال التي تنهب باسمه.