وأضافت سارة، أن على قادة قوات الحوثيين وصالح أن يدركوا أنهم قد يواجهون تُهما بارتكاب جرائم حرب، لأنهم أمروا بشن هجمات عشوائية على أحياء سكنية في تعز.
وأوضحت ان القصف الذي تنفذه قوات الحوثي وصالح على المناطق المأهولة يتسبب في خسائر هائلة بين المدنيين.
كما طالبت القوات الحكومية ضمان عدم شنّ هجمات مماثلة خارج المدينة.
وجاء في تقرير للمنظمة ان القوات التابعة للحكومة سيطرت على مًعظم مدينة تعز منذ مارس 2016.
وأشار التقرير إلى ان قذائف أطلقتها قوات الحوثي وصالح في 23 مايو 2017، وقتلت الهجمات 5 مدنيين على الأقل، بينهم طفل، وجرحت 7 آخرين، بينهم 4 أطفال.
ونقلت المنظمة عن الدكتور أحمد الدميني، المدير التقني في مستشفى الثورة، إن المستشفى استقبل بين 20 و26 مايو 58 مدنيا مصابين إصابات حرب، من بينهم 20 طفلا، بالإضافة إلى 3 أشخاص توفوا قبل وصولهم.
وقال الدكتور وليد الوتيري، رئيس المختبر في مستشفى الصفوة، إن مستشفيات الصفوة والثورة والروضة استقبلت جثامين 31 شخصا، من بينهم 6 أطفال، بالإضافة إلى 167 جريحا، من بينهم 60 طفلا، على مدى 10 أيام.
وثقت هيومن رايتس ووتش سابقا قصف قوات الحوثي وصالح العشوائي في تعز. في يونيو 2016، أدى القصف إلى وفاة 18 مدنيا على الأقل وجرح 68 آخرين خلال 3 أيام.
واوضح تقرير المنظمة "تحظر قوانين الحرب، المنطبقة على الصراع المسلح في اليمن، الهجمات العشوائية التي تطال أهدافا عسكرية ومدنية أو المدنيين دون تمييز، وتشمل الهجمات غير الموجهة نحو هدف عسكري محدد أو تلك التي تستخدم أسلحة لا يمكن توجيهها نحو هدف عسكري محدد، مثل الصواريخ غير الموجهة".
وأضاف "كما تنص قوانين الحرب على أن يختار القادة وسيلة هجوم يمكن توجيهها نحو أهداف عسكرية، مع تقليص الأذى العرضي الذي يُمكن أن يلحق بالمدنيين".
ودعت المديرة التنفيذية للمنظمة جميع الأطراف إلى التقيد بقوانين الحرب لتقليص الضرر اللاحق بالمدنيين الذين يواجهون القتال منذ أكثر من عامين.