قال وزير التخطيط والتعاون الدولي د.محمد الميتمي إن اليمن تقدم بطلب الانضمام إلى عضوية دول مجلس التعاون الخليجي سيكون الخطوة القادمة من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي قريباً، موضحاً أن التقدم يأتي “بعد تحقيق الاستقرار السياسي في اليمن والبدء بتحقيق خطوات التنمية والإعمار بالبلاد”.
وأضاف الوزير: اليمن اليوم بمعركة سياسية كبرى، وعندما يتم الانتهاء منها سيكون الانضمام الخطوة الثانية في إطار المشروع الاستراتيجي”.
وأكد ترحيب كافة الدول الخليجية بهذا الانضمام وعدم وجود أي معارضة بهذا الشأن، وخاصة أن كافة التصريحات المعلنة من قبل رؤساء وحكام دول الخليج إنما تؤكد القناعة بضرورة انضمام اليمن إلى عضوية مجلس التعاون.
وتعتمد استراتيجية الانضمام، بحسب الميتمي، على ذات النموذج للاتحاد الأوروبي بتأهيل بعض الدول لتكون قادرة على العطاء والانضمام في محيطها، وعلى هذا الإطار يتم الإعداد لتصور شامل من خلال خطة الإعمار والتنمية الشاملة مع الشركاء الخليجيين تمهيدا للانضمام الكامل والفاعل، بحسب الموقع.
وأوضح وزير التخطيط اليمني (وهو أحد أعضاء اللجنة المشكلة لإعادة الإعمار والتنمية الشامل لليمن والمكونة من 3 وزراء يمنيين) أن اللجنة المختصة بهدف دراسة إعادة الإعمار والتنمية في اليمن تعمل على تلبية احتياجات اليمن في جوانب مختلفة من خلال برنامج شامل تتضمن الصحة والتعليم والكهرباء والإسكان وتعليمية قائلا: “هذا البرنامج هو الركيزة الأساسية في سبيل تحقيق الانضمام”، مضيفا أن المحطة الأولى من أجل هذا البرنامج تكمن في الاستجابة لاحتياجات السكان.
وحول توقيت وآلية الانضمام الى عضوية دول مجلس التعاون الخليجي، أفاد أن الإجراءات الرسمية إنما تحتاج الى وضع خطوات محددة تبدأ بالتقدم بطلب رسمي من قبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قائلا: “هذا الإجراء سيتم بحثه في التوقيت المناسب”.
وشدد على أهمية مسألة إدماج اليمن بمحيطها الخليجي الأمر الذي بات جزءا من الأمن القومي الإقليمي والخليجي، قائلا: “بعد ما ألم باليمن من تحديات أمنية وسياسية انعكست على الوضع المحلي وكذلك خطورة على الاستقرار الإقليمي والخليجي، تولدت قناعة أهمية انضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي “حتى لا تقع فريسة، وترتد المخاطر عن الدول الخليجية”.