أكد وزير الخارحية عبد الملك المخلافي حرص الحكومة اليمنية على إنجاح مشاورات السلام الحالية في الكويت.
وأضح المخلافي أن وفد الحكومة سيستمر في المشاركة في مشاورات السلام بغية إخراج اليمن من هذا النفق المظلم وتجنيب الشعب اليمني ويلات الحرب والدمار.
جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية أمام الدورة السابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة.
وأشاد المخلافي بالجهود الحثيثة للمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد وجهود الأشقاء في دولة الكويت ودول مجموعة الـ18 الرامية إلى استعادة الدولة واستكمال العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216.
وقال "لقد وصل وفد الحكومة الى مشاورات الكويت في 18 أبريل الماضي بنوايا صادقة من أجل السلام ووفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216 ".
لافتاً الى أن وفد الحوثيين وصالح رفضوا جدول الأعمال والمرجعيات والإطار العام الذي اقترحه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأضاف وزير الخارجية " أن الوفد الحكومي قدم الكثير من التنازلات ادراكا منه بأن الشعب اليمني الذي يعاني من هذه المليشيا يستحق كل صبر وكل تنازل وأن الحرب يفرضها المغامرون وأن السلام يصنعه الشجعان".
ولفت الى انه تم الاتفاق في المشاورات على تشكيل 3 لجان الأولى سياسية تتعلق باستعادة الدولة وعودة المؤسسات الشرعية، والثانية أمنية تتعلق بالانسحاب وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ، والثالثة متعلقة بالسجناء والمعتقلين.
واكد أن وفد الحكومة وافق على أن تعمل هذه اللجان بشكل متوازي وعلى أن يكون الاتفاق النهائي شاملاً ويشكل خارطة طريق للحل الشامل ويمكن العودة الى العملية السياسية التي توقفت نتيجة الانقلاب وتشكيل حكومة وطنية تشمل كافة الأطراف السياسية تعمل على استكمال هذه العملية وصولاً الى إقرار الدستور الجديد وإجراء الانتخابات العامة والرئاسية.
وأشار إلى أن وفد الحكومة طالب المبعوث الأممي بتثبيت ما تم الاتفاق عليه حتى لا تعود المشاورات الى نقطة الصفر وأن يتم وضع اطار زمني للمشاورات وتفعيل عمل لجنة المعتقلين وسرعة اطلاق السجناء والمعتقلين المحتجزين لدى الحوثيين كبادرة حسن نية تساعد في التقدم في عمل اللجنتين السياسية والأمنية.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية "إن التدخل الإيراني المستمر في الشئون الداخلية للجمهورية اليمنية من خلال دعمها المستمر للمتمردين الإنقلابيين ومحاولة استنساخ نموذج حزب الله في اليمن لغرض الهيمنة الإيرانية أمر لابد وأن يكون له أسوأ العواقب على مستوى الوطن اليمني ومحيطه القريب في المنطقة والبعيد على المستوى الدولي".
واضاف "إننا في المنطقة العربية لعلى ثقة ويقين بأن جمهورية الصين الشعبية الصديقة كانت وستظل متمسكة بمواقفها المبدئية الثابتة من مختلف القضايا العربية وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني المظلوم حيث لا تزال إسرائيل ولأكثر من خمسة وستين عاماً ترفض الاعتراف بعدالة هذه القضية كما ترفض الامتثال لكافة المرجعيات والمبادرات الدولية للسلام وتصمم على الحيلولة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة في تحد سافر لكافة القوانين الدولية الامر الذي لا بد معه ان يبذل المجتمع الدولي قصارى الجهود لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس وإنهاء الاستيطان وكل مظاهر الاحتلال".