من المقرر ان يدخل إعلان وقف إطلاق النار بين قوات الجيش والمقاومة ومليشيات الحوثي في مختلف الجبهات التي تدور فيها القتال منتصف هذه الليلة. وتجري الأمم المتحدة الترتيبات النهائية لعقد جولة المحادثات والتي من المقرر أن تنطلق غدا الثلاثاء في سويسرا بمشاركة وفدِ الحكومة ووفد الانقلابين. ورغم محاولات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التقريب بين مواقف الطرفين لإنجاح الحوار والتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة، فإن التباين يبقى سيد الموقف في المباحثات التي أشارت المعلومات إلى أنها ستعقد في منطقة قريبة من مدينة جنيف.
وفي الوقت الذي أكدت فيه الحكومة على ضرورة الاستناد على القرار الأممي 2216 كمرجعية اساسية للحوار، بالإضافة إلى مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، أعلن الناطق باسم المتمردين الحوثيين عن تمسكهم بالنقاط السبع التي اقترحها الانقلابيون في مسقط لعرضها على الحكومة التي قابلتها بالرفض.
بالإضافة الى اعلان الميليشيات في وقت سابق رفضها تسليم السلاح في تعارض واضح مع أحد بنود قرار مجلس الأمن 2216 الذي يدعو الانقلابيين الى الانسحاب من المدن وتسليم سلاح الدولة الذي استولت عليه من المعسكرات.
وفيما تخيم الخلافات على مباحثات سويسرا، فإن الشارع اليمني يأمل أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع، فيما تحذر الحكومة اليمنية الانقلابيين من المراوغة ومحاولة كسب الوقت، في ضوء خروقاتهم السابقة لمساعي وقف إطلاق النار، وإفشالهم مبادرات لإنهاء الصراع
وكان المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، قد أعلن في وقت سابق أنه "سيكون هناك وقف للعدوان في 14 من الشهر الحالي"، مضيفا "سنذهب وحزب المؤتمر الشعبي العام إلى المحادثات بإرادة وطنية هدفها وقف العدوان وفك الحصار".
من جانبه، قال الرئيس هادي إنه يعتزم طلب وقف مشروط لإطلاق النار لمدة أسبوع بالتزامن مع المحادثات، مشيرا إلى أنه قابل للتجديد تلقائيا في حال التزم به الجانب الآخر.
يأتي ذلك، فيما اشتدت وتيرة المعارك الميدانية بين القوات الشرعية ومليشيات الانقلابيين في أكثر من جبهة. وتلقت قوات التحالف العربي ضربة موجعة بمقتل قائد العمليات الخاصة العقيد عبدالله السهيان في معارك تحرير تعز بعد يوم من تسلمه وسام الشجاعة من الرئيس هادي. ولقي 12حوثيا مصرعهم واصابة اخرين في معارك عنيفة اندلعت صباح اليوم مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مناطق متفرقة ما بين دمت ومريس في محافظة الضالع جنوب اليمن.
وافادت مصادر محلية عن سقوط شهيد و7 جرحى من المقاومة في الإشتباكات. وذكرت مصادر إعلامية أن عدد خسائر مليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح، في معركة مركز "المغيالة" بقطاع الحرث بجازان، ارتفع إلى أكثر من 100 قتيل، و122 جريحا، إلى جانب تدمير عربتين للميليشيات. وكانت القوات المشتركة دحرت خلال اليومين الماضيين هجوما استهدف المركز، حيث نتج عن الاشتباك قتل ما لا يقل عن 62 من أفراد المليشيات. كما قتل 53 مسلحا حوثيا، الأحد، في مواجهات مسلحة مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز. وقالت مصادر في الجبهة إن تلك الحصيلة كانت كذلك جراء القصف الذي شنه طيران التحالف العربي على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح.
وفيما تخيم الخلافات على مباحثات سويسرا، فإن الشارع اليمني يأمل أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الصراع، وتحذر الحكومة الشرعية الانقلابيين من المراوغة ومحاولة كسب الوقت، في ضوء خروقاتهم السابقة لمساعي وقف إطلاق النار، وإفشالهم مبادرات لإنهاء الصراع.