وأوضح المسؤولون -الذين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم- أن صالح لم يغادر منزله منذ نحو أسبوع، وهو ما يعزز التكهن بأن حلفاءه الحوثيين وضعوه قيد الإقامة الجبرية، وفق قولهم.
وتأتي هذه الأنباء بعد أربعة أيام من خلافات بين الطرفين تحولت إلى اشتباكات دامية في العاصمة صنعاء.
ووفق المسؤولين اليمنيين، فإن مسلحين يشتبه فيهم بالانتماء للحوثيين اعتدوا أمس الثلاثاء على المحامي محمد مهدي المسوري عضو فريق المحامين التابع للرئيس المخلوع.
وجاء هذا الاعتداء بعد يوم من إصدار محكمة في صنعاء أمرا قهريا بالقبض على المسوري بحجة قيامه "بأعمال مضرة بالجبهة الداخلية" وتخدم ما سموه "العدوان"، في إشارة إلى انتقاداته لإدارة الحوثيين لشؤون المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم.
كما تم الاعتداء بعد ساعات من توصل قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح إلى اتفاق مع جماعة الحوثي يقضي بإنهاء التوتر بين الجانبين بعد تصاعد الخلافات ووقوع اشتباكات أدت إلى مقتل قيادي مقرب من صالح وثلاثة حوثيين.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن بوادر الانشقاق بين صالح والحوثيين ظهرت إلى العلن بعد أن وصفهم بأنهم "مليشيا" فردوا عليه متهمينه بـ"الغدر".
وهذه أبرز أزمة بين الحوثيين والموالين لعلي عبد الله صالح منذ تحالفهم في 2014 للسيطرة على مساحات واسعة من اليمن ومواجهة القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي.