غادر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، العاصمة السعودية الرياض، دون أن يلتقي الرئيس عبد ربه منصور هادي أو أي مسؤول حكومي بشأن خارطة السلام الأممية.
وقال مصدر حكومي لقناة بلقيس أن الرئيس والحكومة يرفضون مقابلة المبعوث الأممي ولد الشيخ في الرياض
ووفق مصدر حكومي رفيع اخر للأناضول فإن "ولد الشيخ أخفق في إقناع الحكومة اليمنية بقبول رؤيته أو حتى مجرد اللقاء بها لمناقشتها".
وأضاف المصدر أن المبعوث الأممي "التقى سفراء الدول الـ 18 الراعية للسلام باليمن في الرياض"، دون الإدلاء بمزيد من تفاصيل ما جرى.
وسبق أن أعلنت الحكومة اليمنية رفضها لخارطة ولد الشيخ واصفة إياها بأنها "تكافئ الانقلابيين وتشرعن لهم".
وقالت مصادر اطلعت على خارطة ولد الشيخ، في وقت سابق إن الخارطة تهمش الدور المستقبلي للرئيس هادي، حيث تنص على تعيين نائب له تؤول إليه صلاحيات الرئيس.
وتنص الخارطة أيضا، حسب المصادر، على أن يكلف نائب الرئيس إحدى الشخصيات بتشكيل حكومة وحدة وطنية، على أن يظل هادي رئيسيا شرفيا حتى إجراء انتخابات رئاسية، بعد عام من توقيع اتفاق سلام.
ويذهب مراقبون إلى أن الحكومة اليمنية تضغط، عبر التصريحات الرسمية والمظاهرات الشعبية، للحصول على تعديلات في الخارطة الأممية تضمن لرئيس البلاد صلاحيات مستقبلية، باعتباره الرئيس الشرعي، وذلك حتى إجراء انتخابات.