أتحدى من يثبت أن هناك 2 موظفين عينتهم من حزبي ( التنظيم الناصري) في وزارة الخارجية
هناك أخطاء للتحالف وهذا طبيعي وهنالك لجان تقوم بالتحقيق وتعمل على تعويض الناس
هناك أطراف لا تريد أن يتم تطبيع الأوضاع في عدن ووجود التحالف والإمارات على الأرض تتحكم به الشرعية
تواصلنا مع الحكومة السعودية من أجل استثناء اليمنيين من القرارات الأخيرة ولا يزال الموضوع محل نقاش
عدد من الدبلوماسيين تم تعينهم خارج قانون السلك الدبولماسي بقرارت عليا
مشكلة الطلاب من ضمن أكثر المشكلات الحقيقة التي أواجهها وأتألم بشأنها،
فرص السلام تراجعت
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في الحكومة الشرعية عبد الملك المخلافي إن ما حدث في صنعاء يكشف أن الحوثيين ليسوا شركاء في السلام.
وأضاف المخلافي لقناة بلقيس في لقاء خاص: لا يوجد أي مؤشر يقول إن الحوثيين يمكن أن يكونوا شركاء صالحين، لأنه حتى شريكهم في الانقلاب انقضوا عليه، فكيف يمكن أن يكونوا شركاء سلام مع الحكومة؟
وأشار المخلافي إلى أن الحوثيين جماعة لا تمارس سياسة وإنما تمارس القتل، والفرق بين الأمرين كثير، ولم يقدموا أي مؤشرات منذ البداية للالتزام باتفاقات سياسية.
وبشأن العملية السياسية قال المخلافي إن الحوثيين يرون أنفسهم مشروعاً عقائدياً له حق إلهي في الحكم، ومن ثم بهذا المعنى هم ينفذون المشيئة الإلهية، وبالتالي فإنه يرى أن فرص السلام تراجعت.
مناورات صالح انتهت
عن عملية مقتل صالح، قال المخلافي إن الطريقة التي قتل بها الرجل كشفت نوايا واتجاهات مليشيا الحوثي أكثر مما كان.
وتابع المخلافي قائلا: اختلفنا كثيرا مع صالح، وهو بلا شك مسؤول عن مجيء الحوثيين وتمكينهم من الانقلاب ومن صنعاء، لكننا لم ولن نقبل الطريقة الدموية التي قتل بها صالح حتى وإن كان خصماً حقيقياً لنا، فهو بكل مساوئه كان طرفاً سياسياً.
واعتبر المخلافي بأن طلب صالح للحوار مع السعودية كان تجاهلاً للواقع، بقصد المناورة.
وأضاف: صالح رغم أنه كان يمارس مناوراته المعهودة، لكنه كان يمكن أن يأتي ويعترف بالشرعية ويعترف بمصيره الذي كان يطرح عليه باستمرار من قبل الوسطاء الدوليين بأن عليه أن يغادر المشهد السياسي وكان سيرضخ في الأخير لهذا الأمر.
ولفت المخلافي إلى أن الأزمة الحالية هي مشكلة يمنية – يمنية، وأن التحالف العربي بقيادة السعودية جاء لدعم الشرعية اليمنية ومن يزعم أن المشكلة بين الانقلابيين والسعودية فهو يتجاهل الواقع.
واستطرد المخلافي: إذا كان لدى الحوثيين استعداد للالتزام بالحوار على أساس المرجعيات مع الحكومة الشرعية ومع ما تمثله من تحالف سياسي سيكون هذا هو المدخل للحل وغير ذلك مضيعة للوقت.
وتابع المخلافي: لم نعد قادرين على الذهاب للحوار بنفس السهولة التي ذهبنا بها للحوار في جنيف وبيل والكويت.
مغادرة البعثة الروسية
وفي ما يتعلق بمغادرة البعثة الدبلوماسية صنعاء قال المخلافي: تشاورنا مع الحكومة الروسية مؤخراً وقرروا سحب بعثتهم الدبلوماسية من صنعاء، وخروجهم كشف للأصدقاء الروس نوع الفئة التي يتعاملون معها.
وكشف المخلافي أنه خلال مغادرة البعثة الروسية من مقر السفارة إلى المطار بصنعاء تم إيقافها في عشرات النقاط التابعة لمليشيا الحوثي وتأجل موعد إقلاع الرحلة أكثر من أربع مرات.
تحرير صنعاء
وبشأن ما يدور عن معركة تحرير صنعاء عسكريا، وما قد يتعرض له المدنيون قال المخلافي في حديثه لقناة بلقيس: صنعاء عاصمة اليمن وفيها أهلنا ولا يمكن القول بأنه يوجد هناك نية من الحكومة أو التحالف لإبادتها كما يتم الحديث.
وأكد على أن الحكومة حريصة على تحرير صنعاء وفق خطط مدروسة من خلال حصار الانقلابيين فيها وليس قصفها كما يفعلون في تعز.
وأوضح المخلافي بأن صالح كان سنداً للحوثيين بخبرة 33 سنة وهذا كان يخلق صعوبة في المحيط، وقد أصبح أمام الحكومة الشرعية الآن فرصة لحشد موقف موحد في مواجهة الإنقلابيين وعزلهم اجتماعياً.
أخطاء التحالف
وإجابة على السؤال من يتحمل مسؤولية ضحايا التحالف في أوساط المدنيين، قال الوزير المخلافي: عندما تأتي الحرب تحدث أخطاء ونحن نعترف بأن هناك أخطاء للتحالف وهنالك لجان تقوم بالتحقيق وتعمل على تعويض الناس.
وأفاد المخلافي بأن الحوثيين يستخدمون الأماكن المدنية وحتى مراكز المعاقين كمناطق عسكرية ولا يفرقون بين ما هو عسكري ومدني، مشيراً إلى أن الدور النبيل الذي قامت به مصر في تخليص اليمنيين من الإمامة القديمة هو نفسه الذي تلعبه دول التحالف اليوم في دعمها ومساندتها للشرعية وتخليص اليمن من الأئمة الجدد.
كما قال بأن الحكومة لديها مشاكل في المناطق المحررة حتى من قبل أن يأتي التحالف، كمشكلة الحراك وتحالفات بعض الأطراف مع إيران.
الدور الإماراتي
وفي لقائه، تطرق الوزير المخلافي للدور الذي يلعبه الحزام الأمني التابع للإمارات بمدينة عدن، مؤكداً بأن الحكومة لا تريد تفجير الأوضاع في عدن وتعمل على تطبيع الحياة وهناك أطراف لا تريد أن يتم تطبيع الأوضاع في المدينة، وتعيق الحكومة اليمنية، اعتقاداً منها بأن الخراب سيحدث فرصة للانقلاب وهذا أمر شديد السذاجة.
وقال المخلافي إن الإمارات جاءت في إطار دور التحالف العربي باليمن وقدمت مساعدات كثيرة وهناك تباينات تظهر بين فترة وأخرى وذلك طبيعي ووجودهم على الأرض تحكمه الشرعية ولن يخرج عن هذا.
دور السعودية
أما بشأن الوضع الخدمي في المحافظات المحررة، فقد أوضح المخلافي بأن الحكومة كانت في السابق بدون موارد وأن هذا الموضوع تحسن كثيرا بمساعدة التحالف وتحديدا السعودية التي قال إنه سيكون لها دور كبير في إعادة الإعمار.
وقال المخلافي إنه خلال لقاء الرئيس هادي مؤخرا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تم الاتفاق على أشياء كثيرة، مضيفاً بأنه من بين ذلك الاتفاقات أن تقدم السعودية خلال العام القادم مشتقات نفطية لكل المحافظات المحررة لأنها كانت تستنزف كل الموارد التي لدى الحكومة الشرعية، إضافة إلى حل مشكلة الكهرباء وسيكون هناك خطة إعمار.
تفعيل الطيران
وقال المخلافي إن هناك اتجاهاً للحكومة مع بداية العام القادم بتشغيل الطيران المدني بشكل أكبر ويوجد نقاشات مع الأشقاء في جيبوتي لتسيير رحلتين أسبوعيا.
عودة الخارجية إلى عدن
وفي ما يتعلق بعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن، قال المخلافي إن أغلب وزراء الحكومة موجودون في عدن، وبالنسبة له فإنه ليس من المنطقي أن يكون الوزير في عدن والسفارات في الرياض.
وأضاف المخلافي: كل دول العالم قبلت بسفرائنا خلال الفترات الأخيرة وهذا نجاح يحسب لوزارة الخارجية وينقصنا الإمكانيات.
وتابع قائلاً: كما يجب علينا أن نتذكر بأنه لا يوجد دولة في العالم اعترفت بالانقلاب حتى اللحظة والموقف العالمي لا يزال موحداً تجاه الحكومة الشرعية بعد ثلاث سنوات من الحرب.
الدبلوماسيون بلا رواتب
وحول وضع السفراء اليمنيين في الخارج، قال الوزير المخلافي إن جميع الدبلوماسيين اليمنيين لم يتسلموا مرتباتهم ولا التأمين الصحي منذ 6 أشهر، وهم يقومون بالدفاع عن الشرعية في مختلف دول العالم.
وأوضح بأن السفارات اليمنية ليست في أفضل حالاتها، لأنه يوجد إرث كبير من النظام السابق وتم التعامل مع ذلك كمؤسسة مع الجميع كموظفي دولة.
تطوير الجوازات اليمنية
وتطرق الوزير المخلافي إلى بعض الأعمال التي تسعى إليها الوزارة مستقبلاً، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تطوير الجواز اليمني ليصبح جوازاً بشريحة إلكترونية، وأنه خلال الفترات الماضية لم تكن الحكومة مسيطرة حتى على الجواز اليمني وهو رمز من رموز السيادة وذلك واحد من أبرز مهام الخارجية التي عملت عليه.
المغتربون في السعودية
المخلافي كشف لأول مرة عبر قناة بلقيس عن أنهم يقومون بالتواصل مع الحكومة السعودية من أجل استثناء المغتربين اليمنيين من القرارات الأخيرة، وأكد أنه لا يزال الموضوع محل نقاش.
وقال المخلافي إن هناك أكثر من نصف مليون يمني تم تصحيح أوضاعهم في السعودية، وإن ذلك جهد بذلته وزارة الخارجية.
وأضاف بأنه قام بزيارة الأردن أكثر من مرة والقاهرة وماليزيا وتركيا، "وحاولنا معالجة الكثير من مشاكل اليمنيين في الخارج".
فساد بقرارات عليا
وبشأن مشكلة الفساد في القرارات والتعيينات، قال الوزير المخلافي إن الوضع ليس مثالياً ولا قانونياً في كل قرارات الحكومة، وإن ذلك أمر طبيعي ولكن هناك حملات كاذبة في ما يتعلق بوزارة الخارجية.
وقال المخلافي إن هناك عدداً من الدبلوماسيين تم تعينهم خارج قانون السلك الدبلوماسي ولا يوجد واحد منهم تم تعيينه وفقا لتعليماته، وجميعهم صدرت لهم قرارات عليا.
وأضاف المخلافي: هناك من يقول إنني قمت بتعيين 350 عضوا من حزبي ( التنظيم الناصري) في وزارة الخارجية وأنا أتحدى من يثبت أن هناك 2 موظفين من حزبي في الخارجية.
وتابع المخلافي: لدي ثلاثة أولاد وتم إشاعة أنهم وكلاء وزارات وهذا غير صحيح، وقالوا إن أحدهم قائد حراستي رغم أني لا أمشي بحراسة بالمرة.
الطلاب في الخارج
وبشأن مشاكل الطلاب اليمنيين في الخارج، قال المخلافي إن مشكلة الطلاب من ضمن أكثر المشكلات الحقيقية التي يواجهها وأنه يتألم بشأنها، ويدرك حجم الوضع الذي هم فيه وأن قناعته حول ذلك بأن الأولوية هي للطالب قبل الدبلوماسي.
وقال المخلافي عن القضية: صرفنا مستحقات بعض الطلاب وحتى الآن لم تصل للكثير من الطلاب الآخرين بسبب مشاكل إدارية وفنية وخلال الوقت القادم ستصل المستحقات إلى السفارات مباشرة من ضمن احتياطي اليمن في البنك الفيدرالي.
كما قال إن لديهم وعوداً من قبل الأتراك بحل مشكلة بعض الطلاب الذين تم استبعادهم خلال الفترات الماضية.