ووفقا لدراسة أجراها مركز وان بول OnePoll لدراسات بيانات السوق ونشرها موقع فيت Fit المختص بقضايا الصحة والتغذية، قال 75% من أصل 2000 مشارك بهذه التجربة إن أوزانهم قد ازدادت خلال فترة العلاقة، وزاد الرجال في السنة الأولى ثمانية كيلوغرامات ثم ازدادت أوزانهم تدريجيا بعدها ليصبح المجموع 15 كيلوغراما.
وقد أحجم العديد من النساء عن ذكر حقيقة أوزانهن -وفق تلك الدراسة- مقارنة بالرجال الذين بدوا أكثر انفتاحا بهذا الموضوع.
ووفق موقع "فوكس نيوز" الذي نشر بدوره هذه الدراسة، فإن التغيير في الروتين اليومي والزيادة في طلب تناول الطعام بالخارج أو الطهي في المنزل وشرب الخمر معا كان ضمن المسببات الكبرى لهذه الزيادة.
أما المسبب الآخر فكان الوصول لما وصفته الدراسة "فترة الراحة" حيث يشعر الإنسان هذه الفترة أنه غير معني بالكمال الذي كان يدفعه للتصرف بشكل أكثر حذرا، بمعنى أن كل طرف بهذه العلاقة لم يعد مطالبا بإبراز أفضل ما لديه من أجل كسب الآخر. ولم يعد يشعر بالضغط من أجل الظهور بالمظهر الأمثل للشريك، حيث قال 64% من المشاركين إن ذلك كان عاملاً في زيادة الوزن لديهم.
ومع ذلك، فإن الأفراد -الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة- وصلوا إلى المرحلة المريحة من علاقاتهم في وقت أسرع (ما يزيد قليلا على عشرة أشهر) مقارنة بمن تتراوح أعمارهم بين 45-54 الذين استغرقوا أطول وقت للوصول إلى هذه المرحلة.
الأمر الجيد أن معظم المشاركين بالدراسة حققوا نجاحات في مراحل متأخرة تمثلت في قدرتهم على خفض أوزانهم مجددا، حيث أكد أكثر من 55% أنهم فقدوا الوزن الزائد بعد فترة.
وقالت د. باميلا بيكي، الأستاذة المساعدة بكلية الطب جامعة ميريلاند "نحن نعلم أن العلاقات الوثيقة تؤثر على النتائج الصحية للأفراد. هذه البيانات مؤشر واضح على أن الأزواج الذين يدعمون بعضهم البعض في نمط حياة صحي معا يمكن أن يجنيا فوائد السعادة معا أيضا" بحسب موقع "فوكس نيوز".
وتضيف أن هناك آثارا جانبية سلبية طويلة الأجل لزيادة الوزن مثل ارتفاع ضغط الدم، وتوقف التنفس أثناء النوم، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، وأنواع معينة من السرطان، إلى غير ذلك من الأمراض. ولكن من خلال الانخراط بعادات صحية، يمكن للأزواج أن يمنعوا هذه المشاكل في وقت يقومون أيضًا ببناء أساس قوي من أجل صحة أفضل.