وأضاف التقرير: "إذا لم يتم احتواء وباء الكوليرا، فإنه سيهدد حياة آلاف الأشخاص فى الأشهر المقبلة".
ودعت المنظمة، في تقريرها، إلى بذل جهود كبيرة فى مجال المساعدات، والوقف الفوري لإطلاق النار؛ للسماح للعمال الصحيين والعاملين في مجال الإغاثة بمعالجة تفشي المرض.
وقال التقرير: إنه "خلال الأشهر المقبلة، يمكن أن يصل عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى 150 ألف حالة، مع وجود توقعات تجعل التقديرات تصل إلى 300 ألف حالة".
الصحة التركية: مستعدون لدعم اليمن لمواجهة "الكوليرا"
وتابع التقرير أن" تفشي وباء الكوليرا جاء بعد عامين من الحرب الوحشية، التي أهلكت أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي، وقيدت بشدة، الواردات الأساسية التي تعتمد عليها البلاد، وأدت إلى ترك الملايين من البشر على بُعد خطوة واحدة من المجاعة".
ونقل التقرير عن سجاد محمد ساجد، المدير القطري في منظمة "أوكسفام"، قوله: إن "اليمن بات على حافة الهاوية". وأشار إلى أن الحرب في البلاد خلقت "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم".
وقال: إن "اليمن أصبح الآن تحت رحمة وباء الكوليرا المنتشر والمميت بسرعة"، لافتاً إلى أن هذا الوباء بسيط العلاج، غير أن استمرار القتال يجعل مهمة مكافحته صعبة.
وحذر تقرير "أوكسفام" من أن "تفشي المرض سيكون واحداً من أسوأ أحداث هذا القرن، ما لم تُبذل جهود ضخمة وفورية للسيطرة عليه".
ودعا التقرير الدول الغنية والمنظمات الدولية إلى الوفاء بسخاء بتعهدات بقيمة 1.2 مليار دولار من المساعدات التي قدمها المانحون في مؤتمر دعم الجانب الإنساني في اليمن، الذي عُقد في جنيف نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، وصول عدد الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن، إلى 798حالة، مع تسجيل أكثر من 100ألف حالة يشتبه في إصابتها بالمرض منذ 27 أبريل/نيسان الماضي.
وتسبب الكوليرا إسهالاً حاداً يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، والأطفال الذين يعانون سوء التغذية وتقلُّ أعمارهم عن 5 سنوات هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة. وبدأ تفشي المرض في أكتوبر/تشرين الأول 2016 وتزايد حتى ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، ثم تراجع لكن دون السيطرة الكاملة عليه. وعادت حالات الإصابة للظهور مجدداً، بشكل واضح، نهاية أبريل/نيسان الماضي.