وقالت وكالة رويترز إن أربعة مصادر في الشحن البحري والتجارة أكدت إخلاء الناقلتين وأن أفراد طاقميها بخير، مضيفة أن إحدى الناقلتين ترفع علم جزر مارشال واسمها "فرونت ألتير"، بينما تحمل الثانية اسم "كوكوكا كاريدجس" وترفع علم بنما.
كما نقلت رويترز عن طاقم الناقلة "كوكوكا كاريدجس" أنها ما تزال في منطقة خليج عمان ولا تواجه الغرق، وأنه تم انتشال قبطان وطاقم الناقلة من قارب إنقاذ، حيث أصيب أحد أفراد الطاقم بإصابة طفيفة، بعدما تسبب "هجوم" في أضرار بالجانب الأيمن من الناقلة.
ووفقا لوكالة بلومبيرغ الأميركية فإن إحدى الحاملتين نرويجية، وقالت إن حريقا شبّ فيها بعد أن شحنت حمولتها من نفط أبو ظبي، وقبل أن تنطلق في البحر.
وذكرت بلومبيرغ أن مشغلي إحدى ناقلتي النفط وصفوا الحادث بأنه بفعل هجوم.
وأعلن الأسطول الأميركي الخامس أنه تلقى نداءات استغاثة، وقال إن قواته موجودة في المنطقة وتقدم المساعدة.
وبدورها، نقلت صحيفة "تريد ويندز" المعنية بالشحن عن مصادر لم تحددها أن طوربيدا أصاب ناقلة نفط مملوكة لشركة "فرونت لاين" النرويجية قبالة سواحل إمارة الفجيرة بالإمارات.
وجاء ذلك بعدما أعلنت مجموعة "عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة" -التي تديرها القوات البحرية البريطانية- صباح اليوم الخميس عن وقوع حادث غير محدد في خليج عُمان قرب الساحل الإيراني، ودعت إلى "توخي الحذر الشديد" في ضوء حالة التوتر السائدة بين الولايات المتحدة وإيران.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس، أعلنت المجموعة البريطانية حالة التأهب دون أن تقدم المزيد من التفاصيل، واكتفت بالقول إنها تحقق مع شركائها في الحادث.
كما سبق أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية، وأخرى لبنانية مقربة من إيران، أن موانئ باكستان وسلطنة عمان تلقت نداءات استغاثة من ناقلتي نفط.
وكانت أربع ناقلات للنفط تعرضت لهجوم قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية الشهر الماضي، حيث قدمت الإمارات والسعودية والنرويج وثيقة إلى الأمم المتحدة مؤخرا قالت فيها إن الألغام المستخدمة في الهجوم وضعها على السفن غواصون كانوا في زوارق سريعة، دون إشارة إلى الجهة المنفذة.
وفي 21 مايو/أيار الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن احتمال أن تكون طهران مسؤولة عن استهداف السفن أمر "ممكن جدا"، بينما ترفض إيران هذه الاتهامات بشدة.