وأظهرت صور مباشرة قوات سودانية تنتشر في ساحة الاعتصام، وتضرب المعتصمين بالعصي، كما ظهرت حرائق في مواقع عدة بالاعتصام.
وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية بسقوط تسعة قتلى وعشرات الجرحى جراء محاولة فض الاعتصام، وناشدت اللجنة الأطباء والكوادر الطبية التوجه إلى ستة مستشفيات قرب ميدان الاعتصام.
وقالت اللجنة إن قوات المجلس العسكري أطلقت الذخيرة الحية داخل مستشفى شرق النيل المرجعي، كما اقتحمت قوات من الشرطة والدعم السريع مستشفى رويال كير بالقرب من مكان الاعتصام.
وأفاد شاهد عيان بوقوع إطلاق نار كثيف في منطقة الاعتصام. وقالت وكالة رويترز إن قوات الأمن تغلق الشوارع وسط الخرطوم.
وكان تجمع المهنيين السودانيين أعلن خلال ساعات الفجر الأولى أن المجلس العسكري الانتقالي يحشد قوات لفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش.
كما أكد أن المعتصمين أمام قيادة الجيش "يتعرضون لمجزرة دموية في محاولة غادرة لفض الاعتصام".
وحمّل تجمع المهنيين السودانيين المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية كاملة عما يحدث، ودعا إلى إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس، كما دعا المواطنين إلى الخروج للشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ.
وقال التجمع إن المجلس العسكري يتحمل المسؤولية "عن القتل الذي ترتكبه المليشيات الآن بأوامره".
في غضون ذلك، قالت وكالة رويترز إن آلاف المحتجين يغلقون طرقا بالحجارة والإطارات المشتعلة في مدينة أم درمان.
وكان قادة الاحتجاجات أكدوا في وقت سابق أن القادة العسكريين يفكرون في إشعال نيران العنف، ويخططون لفض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالقوة، بعد تأكيدات من الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي أن المجلس لن يسمح "بالفوضى".
وقال حميدتي إن تشكيل حكومة مدنية في الأوضاع الحالية سيكون نوعا من الفوضى، وإن المجلس العسكري سيحسم أي أعمال فوضى بالقانون.