لم يعد التطبيع الإماراتي مع الكيان الإسرائيلي سراً من الاسرار التي يسمع البعض همسه فقط، دون أن يملك أدلة مادية لإثباته على الواقع. لقد تطور الأمر كثيراً، فقد تحولت أبوظبي إلى اللحظة التي جعلت من نفسها وسيط بين إسرائيل وعدد من الدول العربية لذات المهمة.
خلال السنوات العشر الماضية – على الأقل – تصاعدت وتيرة التواصل بين الكيان الإسرائيلي والإمارات وخرج من السر إلى العلن، وبدأ التنسيق ينشط بصورة لم يكن يتخيلها أحد بهذا المستوى، من التعاون الاقتصادي إلى التنسيق الأمني داخل إسرائيل وخارجها، إلى التواصل والتقارب السياسي الواضع في عدد من الملفات والبداية من الملف الإيراني ثم الربيع العربي ثم الملف المصري وحماس وغيره.
الأسبوع الماضي كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية – كما نقلت الجزيرة -: أن طائرة إماراتية من طراز "بوينغ 737" تابعة لشركة موانئ دبي العالمية هبطت مرارا في مطار بن غوريون الدولي في قلب تل أبيب، فيما طائرات إسرائيلية أخرى تصل تباعاً إلى مطار دبي، وتعبر الأجواء الإماراتية بعد السماح لإسرائيل بمد خطوط ملاحية جوية العام الماضي.
وحسب صحيفة هآرتس: فمن المحتمل قدوم شخصية إماراتية كبيرة لتلقي العلاج في إسرائيل، يضاف إلى أن، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليم زار إسرائيل من قبل؛ لتطوير العلاقات في مجال الأعمال.
وفي أغسطس/ آب 2016م، شارك طيارو سلاح الجو الإسرائيلي والقوة الجوية الإماراتية في تدريبات العلم الأحمر المشتركة مع طيارين من باكستان وإسبانيا في نيفادا بالولايات المتحدة.
وفي عام 2017م، نفذت القوة الجوية لإسرائيل والقوة الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة تدريبات مشتركة مع القوات الجوية للولايات المتحدة وإيطاليا واليونان، في اليونان، أطلق عليها اسم إينيوهوس 2017م.