يسود الهدوء منطقة الحدود اللبنانية الاسرائيلية منذ ساعات الصباح اليوم الاثنين، بعد تبادل محود لإطلاق النار أمس الأحد بين حزب الله اللبناني المدعوم إيرانياً وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما شهد الجانبان توتراً حاداً على مدى الأسبوع الماضي.
واستعمل حزب الله قذائف الدبابات وصواريخ صغيرة، جميعها لا تتعدى ثلاث قذائف وصاروخان استهدف بها قاعدة عسكرية اسرائيلية على الحدود وآليات عسكرية، فيما ردت إسرائيل بإطلاق صاروخين على جنوب لبنان، دون أن يسجل خسائر بشرية في الجانبين.
وانتهت المعركة بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية حسب ما اعترفت إسرائيل ضمنياً، فيما أشار الحزب إلى مصرع خمسة إسرائيليين كانوا على متن الآلية، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يؤكد ذلك ولم ينف خبر الآلية.
وهرع الإسرائيليون مباشرة في بعض المناطق الحدودية المحاذية لأماكن التوتر نحو المخابئ، كما دوت صافرات الإنذار واعلنت حالة الطوارئ، فيما المناطق اللبنانية التي تعرضت للقصف بقي الجميع في منازلهم.
ونشرت إسرائيل اليوم طائرات استطلاع حيث تواصل تحليقها في المناطق الحدودية التي شهدت عمليات عسكرية أمس، بينما استأنف الجيش الإسرائيلي تسيير دورياته على طول خط الحدود مع لبنان حسب قناة الجزيرة.
ويعود للمواطنين اللبنانيين شبح الحرب مع إسرائيل عام 2006م، فقد كانت أخر مرة دخلت لبنان وإسرائيل في حرب مفتوحة، استعملت فيها أسلحة متطورة بعد أن أسر حزب الله جنديين إسرائيليين في هجوم عبر الحدود، وخلفت الحرب مئات القتلى والجرحى من الجانبين، وخسائر مادية بالمليارات.