اعتقلت السلطات السعودية خلال الأسابيع الماضية عشرات الفلسطينيين داخل أراضيها وأخفت بعضهم قسرياً دون أن توجه لهم تهم أو تعرضهم على القضاء، فيما قال سجين جزائري سابق، تم الإفراج عنه مؤخراً: إن المعتقلين الفلسطينيون يتعرضون للتعذيب وانتهاكات مروعة بحقهم داخل السجون السعودية.
ودعا المرصد الأورومتوسطي اليوم، السلطات في السعودية الكشف الفوري عن مصير عشرات الفلسطينيين المعتقلين لديها، مؤكداً أن الاستهداف يأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال المرصد: إنه لا يستطيع تحديد رقم دقيق للمعتقلين الفلسطينيين حتى الآن، غير أنه أحصى 60 شخصا فيما تشير تقديرات أخرى إلى أن الرقم أكبر من ذلك بكثير، وهو ذات الرقم الذي نشره المغرد السعودي الشهير والمثير للجدل "مجتهد" على حسابه تويتر.
وقال السجين الجزائري: إن سجن ذهبان السعودي يعج بالمختطفين الفلسطينيين، حيث يتعرضون لانتهاكات وتعذيب، وحرمان من النوم، وحرمان من العلاج، رغم أن منهم كبار السن ومن يحتاج إلى رعاية خاصة.
وأضاف حسب ما نقل المرصد: إن الطعام داخل السجن يقدم بطريقة مهينة وأحياناً في أكياس، كما يحرص السجانون على إبقاء المعتقلين مقيدين داخل زنازين السجن لأيام.
وكانت عائلة اردنية من أصول فلسطينية، وصلت إلى السعودية لأداء فريضة الحج هذا العام، حيث احتجزت السلطات السعودية رب الأسرة ولم يفرج عنه حتى الآن، فيما أجبرت الأسرة على العودة ومغادرة البلاد بعد انتهاء رحلة الحج.
ومذ سنوات يقبع الطبيب الاستشاري الفلسطيني محمد الخضري (80 عاماً) في السجن والذي كانت تربطه علاقات إيجابية مع السلطات الحاكمة في السعودية، إلا ان اعتقل منذ سنوات على خلفية علاقته بحركة المقاومة الإسلامية حماس، في حين أنه يعاني من مرض السرطان.