وقال "نعيم" في حوار مع قناة "الميادين" ان "هناك لقاءات تحصل بين مسؤولين من الإمارات ومسؤولين من الحوثيين لتنظيم خطوات لاحقة في عملية الانسحاب الإماراتي من اليمن".
وأضاف "إن الإمارات كانت جزءا لا يتجزأ من الحرب على اليمن، ولكن علمنا أن هناك خلافات قوية بين حاكم إمارة دبي وحاكم أبو ظبي، وأنهم يعيشون الوضع الاقتصادي الصعب".
مشيرا إلى ان هناك عشرات الآلاف من الشقق والمكاتب الفارغة وتدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير وان الإمارات استنزفت بأموال طائلة فضلا عن الخسائر البشرية من دون نتائج.
وأوضح ان كل ذلك دفع الإمارات إلى بدء انسحابها تدريجيا.
وتابع "أي عمل له علاقة بالانسحاب على الأرض لا بدّ أن يكون مواكب بتواصل ولو سري ولو بالواسطة أحيانا من أجل الاتفاق على بعض الخطوات، أما هل يوجد اتصالات في هذا الشأن بين الإمارات وإيران؟ معلوماتي أنه يوجد حوار ونقاش وتواصل دبلوماسي طبيعي بين إيران والإمارات ولم ينقطع هذا الأمر، وحتى على مستوى أجهزة المخابرات تتواصل مع بعضها. ما هي الحدود التي يناقشون فيها حول اليمن؟ هذا لا أعلمه".
كما رحب الشيخ نعيم قاسم بالخطوة الإماراتية قائلا "نرحب بكل انسحاب عسكري من اليمن وحوار سياسي يؤدي الى حل سياسي، دعوا اليمن يعيش حياته، لا يجوز أن تفرضوا عليه خياراتكم ولا تستطيعون فرض هذه الخيارات بعد هذا الصمود الرادع الذي حصل.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تحدثت تقارير إعلامية عن بدء دولة الإمارات سحب قواتها من اليمن، وهي التقارير التي أكدتها تصريحات لمسؤولين إماراتيين قالوا أن هذا الانسحاب يأتي لإعادة التموضع وإعطاء الفرصة للقوات المحلية التي دربتها.
لكن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قال إن بلاده وبقية التحالف لا يغادرون اليمن رغم عملية إعادة الانتشار التي تنفذها القوات الإماراتية.
وذكر قرقاش في مقال رأي نشر في صحيفة واشنطن بوست الأميركية الثلاثاء أن بلاده "ستعمل بشكل مختلف وحضورها العسكري باق في اليمن"، وأنها "ستواصل تقديم المشورة ومساعدات القوات اليمنية المحلية".