وأوضحت الصحيفة أن فريق الاغتيال السعودي المكون من 15 شخصا حمل معه تلك الأدوات في حقيبة دبلوماسية وهو يغادر تركيا من مطار أتاتورك بعد ساعات قليلة من قيامه بقتل خاشقجي وتقطيع جثته داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتظهر الصور التي التقطتها أجهزة الأشعة السينية في المطار ونشرتها صحيفة صباح أن الحقيبة احتوت عشرة أجهزة اتصال خاصة وجهازي صعق كهربائي ومقصا كبيرا وحقنتين طبيتين ومشارط ومكابس (دباسات) وأجهزة لتشويش الإشارات اللاسلكية والكهرومغناطيسية، إضافة إلى سلاح يسهل إخفاؤه.
وأوضحت الصحيفة أن أجهزة اللاسلكي استخدمت للمراقبة والتواصل الآمن بين أعضاء فريق الاغتيال، كما استخدمت الحقن وأجهزة الصعق لقتل الضحية، في حين استخدمت المكابس لإحكام إغلاق الأكياس التي وضعت فيها أجزاء جثة خاشقجي لمنع تسرب الدماء أو سوائل الجسم منها.
وقالت الصحيفة التركية إن إعادة هذه المعدات إلى السعودية تزيد التأكيد على أن الجريمة قد خطط لها في الرياض أصلا، مضيفة أن أجهزة الأمن والاستخبارات التركية أعدت تقريرين منفصلين ذكرت فيهما أن هذه المعدات تستخدم في المراقبة والعمليات الاستخبارية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الأدوات ظهرت في ماسحات التفتيش بالأشعة السينية في مطار أتاتورك، لكن السلطات لم تتعامل معها باشتباه لأنها نقلت داخل حقيبة تحت غطاء الحصانة الدبلوماسية.